رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«شروق جديد فوق الركام».. تفاصيل المقترح الأمريكي لإعادة إعمار غزة خلال 10 سنوات

نشر
ركام غزة
ركام غزة

وسط الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب على قطاع غزة، تتوالى المبادرات الدولية التي تحاول تقديم تصورات لإعادة الإعمار وفتح أفق جديد للحياة في القطاع تحت اسم شروق الشمس

وفي هذا السياق، برز مقترح أمريكي يحمل بعدا سياسيا وتنمويا طويل الأمد، يسعى إلى إعادة رسم صورة غزة خلال عقد كامل، في محاولة للجمع بين إعادة البناء وفرض واقع اقتصادي وتكنولوجي جديد.

خطة شروق الشمس وإطارها الزمني
 

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل مقترح أمريكي لإعادة إعمار قطاع غزة، من المقرر تنفيذه على مدى 10 سنوات، ويحمل اسم شروق الشمس. 

ويقوم المقترح على رؤية ممتدة زمنيا تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية المدمرة بشكل تدريجي، مع إدخال أنماط جديدة للتخطيط العمراني والاقتصادي.

العقول المشرفة على صياغة المقترح


أوضحت الصحيفة أن جاريد كوشنر وستيف ويتكوف توليا وضع مخطط متكامل لإعادة إعمار القطاع، يستند إلى تصور شامل لا يقتصر على إعادة ما تهدم فقط، بل يتجاوز ذلك نحو إحداث تحول جذري في طبيعة المدينة ووظيفتها المستقبلية. 

ويعكس هذا التوجه رؤية أمريكية تعتبر الإعمار مدخلا لإعادة تشكيل الواقع السياسي والاقتصادي في غزة.

غزة كمدينة تكنولوجية مستقبلية


يتضمن المقترح تحويل قطاع غزة إلى مدينة تكنولوجية متطورة، تعتمد على الابتكار والبنية الرقمية الحديثة، في إطار رؤية طويلة الأمد لإعادة البناء والتنمية. 

وتهدف هذه الفكرة إلى خلق نموذج اقتصادي جديد داخل القطاع، قائم على التكنولوجيا والاستثمار، بدلا من الاعتماد على المساعدات الإنسانية التقليدية.

آليات التمويل وتقاسم الأعباء


بحسب ما ورد في التقرير، تلتزم الولايات المتحدة بتغطية نحو 20% من كلفة إعادة الإعمار، على أن يتم تمويل النسبة المتبقية من خلال مساهمات دولية وإقليمية. 

ويعكس هذا الترتيب توجها لتوزيع الأعباء المالية بين أطراف متعددة، مع منح الدور الأكبر في التخطيط والإشراف للجانب الأمريكي.

البيت الأبيض: ويتكوف يلتقي مسؤولين من مصر وقطر وتركيا بشأن اتفاق غزة

أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيعقد، يوم الجمعة، اجتماعًا في واشنطن مع كبار المسؤولين من مصر وقطر وتركيا، لبحث الخطوات المقبلة لتنفيذ اتفاق غزة، وذلك بحسب ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية. 

وأكد ويتكوف أهمية الدور الذي تضطلع به كل من مصر وقطر وتركيا في دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحلول مستدامة، بما يضمن استقرار الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة.

تحركات سياسية مرتقبة بشأن قطاع غزة  

 

استعرضت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير لها، تحركات سياسية مرتقبة تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، حيث من المنتظر عقد لقاء يجمع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، لبحث المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وذلك في ظل استمرار التوترات الميدانية والغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في خان يونس جنوبي غزة.

لقاء محتمل بين دونالد ترامب ونتنياهو

 

يأتي هذا التحرك بالتزامن مع أنباء عن لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ أفاد المكتب البيضاوي بأن ترامب سيلتقي نتنياهو على الأرجح في فلوريدا خلال عطلة عيد الميلاد، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي إلى الدفع نحو بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.

من يتحمل مسؤولية تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ 

 

وفي هذا السياق، حمّل وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي إسرائيل مسؤولية تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدا استمرار الاتصالات المكثفة مع الجانب الأمريكي لنقل الرؤية المصرية المتعلقة بالكيانات الانتقالية المقترحة، وعلى رأسها مجلس السلام وقوة الاستقرار، مشددا على موقف القاهرة الثابت بأن تكون قوة الاستقرار قوة لحفظ السلام لا لفرضه على الأرض داخل قطاع غزة.

وعلى الصعيد الإنساني، تعكس التطورات الميدانية تفاقم الكارثة داخل القطاع، حيث توفي طفل رضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا في منطقة مواصي خان يونس جنوبي غزة نتيجة البرد القارس، في ظل استمرار المنخفضات الجوية الشديدة، وغياب المأوى ووسائل التدفئة، إلى جانب التدهور غير المسبوق في الأوضاع المعيشية التي يعاني منها النازحون.