روسيا تتمسك بالحل السياسي عبر الوساطة الأمريكية في الأزمة الأوكرانية
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موقف روسيا من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني واضح، مشيرًا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد على تمسك موسكو بالحل السياسي، وأن هناك استعدادًا للتسوية مع استمرار التفاهمات السابقة مع واشنطن.
وأوضح لافروف، أن روسيا تقدر مواقف دول مثل البرازيل، والصين، والهند، ودول الخليج، مُضيفًا: «الجهود الروسية-الأمريكية» ستؤدي إلى نتائج مثمرة تسمح بالتوصل إلى تسوية مستدامة للأزمة الأوكرانية، مع مراعاة حقوق الأقليات واحترام أعضاء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وتوفير الأمن.
وأشار، إلى أن المفاوضات يجب أن تعكس ما تم الاتفاق عليه سابقاً منذ الانقلاب في أوكرانيا عام 2014، مُوضحًا أن لا معلومات دقيقة حالياً حول المشاورات الأمريكية الأخيرة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
المطالب الأوروبية في الأزمة الأوكرانية
وحول المطالب الأوروبية، قال لافروف: «روسيا لديها تساؤلات حول الترويج لإنشاء قواعد متعددة الجنسيات داخل أوكرانيا ومراقبة الأجواء وإجراء عمليات برية، فهذه ليست ضمانات، بل محاولة لإقامة قواعد تهدد روسيا، تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين، مثل المستشار الألماني، تشير إلى استعداد للحرب مع روسيا، وهو نهج عدواني لا يعكس الموقف الموحد لدول أوروبا وحلف الناتو».
وأضاف: «روسيا تدعو إلى أمن غير قابل للتجزئة يسهم في منع نشوب حرب جديدة وإحباط أي محاولات لعسكرة الوضع في أوروبا».
وفيما يتعلق بإمكانية وجود طرف ثالث في المفاوضات، قال لافروف: «لا داعي لوجود شريك ثالث، والموقف الأمريكي يستند إلى موقف الرئيس ترامب.. على أوروبا عدم التدخل أو إطلاق تصريحات تصب في إطار التحريض، ويجب أن تتسم جميع الأطراف بالأدب في الحوار، كما أكد الرئيس بوتين أنه منفتح لإجراء الحوار».
