الشربيني يشارك في الدورة الـ42 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بالدوحة
شارك المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم الأحد في فعاليات الدورة الـ42 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، والمنعقد بمدينة الدوحة باستضافة كريمة من دولة قطر، يرافقه وفد من الوزارة ضم المهندسة نفيسة محمود هاشم - مستشار الوزير المشرف على قطاع الإسكان والمرافق، المهندسة إلهام السرجاني -مساعد الوزير للشئون الاستراتيجية وإدارة المشاريع والبرامج الوزارية.
بدأت الفعاليات بمراسم الافتتاح بحضور لفيف من وزراء الإسكان العرب وكبار مسئولي الإسكان في الدول العربية والمختصين والأكاديميين، وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات ترحيبية لبثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، وكلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وقد القى المهندس شريف الشربيني كلمة افتتاحية تضمنت توجيه الشكر لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على استضافة المجلس والمنتدي وحسن التنظيم وكرم الضيافة، مشيدًا بجهود المجلس في إرساء المفاهيم والآليات للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية ودفع التعاون وتبادل الخبرات وصياغة رؤى أكثر شمولاً لمستقبل الإسكان في منطقتنا العربية.
وجاء نص كلمة المهندس شريف الشربيني كالتالي: "بسم الله الرحمن الرحيم، السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي - وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة - دولة قطر، السيد ماجد الحقيل - وزير البلديات والإسكان - الممكلة العربية السعودية، الأخوة الأعزاء أصحاب المعالي وزراء الإسكان والتعمير العرب".
وتابع: "السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي - الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية - جامعة الدول العربية، والدكتور محمود فتح الله - مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، رانيا هداية، المدير الإقليمي للدول العربية موئل الأمم المتحدة، السادة رؤساء وممثلي الوفود العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وواصل: يسعدني في مستهل كلمتي أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والامتنان لدولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبًا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، التي تعكس أصالة الشعب القطري وروح الأخوة العربية التي تجمعنا دائمًا، واذ نشكر الاستضافة الكريمة لأعمال الدورة الثانية والاربعون لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمنتدي الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية.
لقد خطى مجلسنا الموقر خطوات جادة في دفع أجندة الإسكان والتنمية العمرانية ، إدراكاً لأهمية هذا القطاع في دعم الاستقرار الاجتماعي وتعزيز مسار التنمية المستدامة.
وقد أسهمت جهود المجلس في إرساء المفاهيم والآليات للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية ودفع التعاون وتبادل الخبرات وصياغة رؤى أكثر شمولاً لمستقبل الإسكان في منطقتنا العربية.
وفي هذا السياق فقد شهدت مصر تحولاً جذريًا في قطاع الإسكان، استنادًا إلى توجيهات القيادة السياسية وتحقيقا لرؤية مصر 2030 الهادفة لمضاعفة المعمور واستيعاب الزيادة السكانية.
وقد ارتكزت هذه النهضة على وضع المواطن في قلب التنمية، فتجلى ذلك في مبادرة "سكن لكل المصريين" التي وفرت قرابة مليون وحدة سكنية لتلائم كافة الفئات، ولم تغفل الدولة عن تطوير العمران القائم من خلال مبادرة "حياة "كريمة" التي تهدف لتطوير الريف المصري والارتقاء بجودة حياة ملايين المواطنين.
كما نجحت مصر في تحويل المناطق العشوائية والقديمة، مثل مثلث ماسبيرو ومنطقة الفسطاط، إلى مناطق حضرية نموذجية آمنة ومزودة بكافة الخدمات، مما يعكس التزامًا راسخًا بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير بيئة معيشية آدمية تليق بالمواطن المصري.
وقد امتدت الطفرة العمرانية لتشمل إنشاء "مدن الجيل الرابع"، وعلى رأسها العاصمة الجديدة، وتنمية الساحل الشمالي الغربي بتحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مدينة مستدامة تعمل طوال العام.
ولضمان استدامة هذه النهضة، أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام" لترشيد الموارد وتطبيق استخدام الطاقة المتجددة ومعايير التصميم المستدام، واستراتيجية المدن الذكية" لدمج التكنولوجيا في إدارة المرافق والخدمات العامة، وتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء، مع دعم الاستثمار والشراكات مع القطاع الخاص.
وتتويجًا لهذه الجهود، ودعمًا لملف تصدير العقار، تم تدشين "منصة مصر العقارية" لدمج القطاع العقاري في منظومة رقمية موحدة تتيح حجز الوحدات بشفافية وسهولة.
في ختام كلمتي، يسعدني دعوة جميع الدول العربية للمشاركة المكثفة في مؤتمر الإسكان العربي التاسع"، الذي تستضيفه مصر نهاية العام المقبل تحت شعار نحو مجتمعات عمرانية ذكية مستدامة في مواجهة التحديات"؛ وأنقل اليكم أصدق مشاعر الاجلال والاعتزاز بالعلاقات الوطيدة بين دولنا العربية، وأجدد التأكيد على أن مستقبل الإسكان والتنمية العمرانية في عالمنا العربي يصنعه تعاوننا الصادق وإرادتنا المشتركة.
وإننا على ثقة بأن هذا المجلس سيظل منصة فاعلة لتطوير السياسات وتنسيق الجهود وتوثيق الشراكات بين دولنا الشقيقة، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
وفي إطار أعمال المجلس تم تقديم فيلما وثائقيا تناول جهود الدولة في تنمية العمران القائم "مشروع تلال الفسطاط".
كما استعرض الوزير المستجدات بشأن الدراسة التي تعدها مصر حول تجارب الدول العربية في السكن الاجتماعي حيث تم الانتهاء من اعداد نموذج تجربة مصر في السكن الاجتماعي وحث الدول العربية على مشاركة تجاربها في ذات الاطار لإثراء الدراسة وتعظيم الاستفادة منها حيث من المقرر إطلاق الدراسة خلال فعاليات الدورة 43 للمجلس نهاية العام القادم.



