رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خالد عبد الغفار: تطوير المدن الجديدة أساس الاستقرار.. ومصر حققت إنجازات صحية غير مسبوقة

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن تفاصيل تطوير المدن الجديدة والإنجازات الصحية التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن ما تشهده البلاد يأتي في إطار رؤية شاملة للتنمية البشرية والعمرانية.

وخلال حواره مع هاني النحاس، مراسل برنامج «على مسئوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة «صدى البلد»، أوضح عبد الغفار أن بعض الجهات تنظر إلى المشروعات على المدى القصير، متجاهلة أن مناطق مثل 6 أكتوبر كانت في وقت سابق صحراء، وشهدت اعتراضات عند إنشاء المستشفيات بها، قبل أن تتحول اليوم إلى مدن متكاملة ومزدهرة مثل الشيخ زايد و6 أكتوبر والتجمع الخامس وبدر والعاشر من رمضان.

وأشار وزير الصحة إلى أن تطوير أي مجتمع لا يقتصر على الإسكان فقط، بل يشمل إنشاء مدارس وجامعات وخدمات صحية متطورة لضمان استقرار السكان، مؤكدًا أن التوسع العمراني خارج المناطق المكتظة ضرورة استراتيجية لرفع نسبة السكان المستفيدين من البنية التحتية من 7% إلى 14%.

وأضاف عبد الغفار أن الدولة طورت أكثر من 20 مدينة جديدة بجميع المحافظات، ضمن خطط إعادة توزيع السكان على مساحة مصر التي تبلغ نحو مليون كيلومتر مربع، لم يُستغل منها سوى 7% فقط، لافتًا إلى أن المناطق الجديدة تجمع بين السكن والتعليم والخدمات الصحية المتقدمة.

وأوضح أن المستشفيات الحديثة تضم أحدث أجهزة التشخيص والعلاج في مجالات القلب والمخ والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، إلى جانب تجهيزات متطورة بغرف العمليات، مؤكدًا أن حجم إنقاذ الأرواح والخدمات المقدمة يفوق بكثير تكلفة إنشاء هذه المستشفيات.

وأكد الوزير أن ما يبدو اليوم صحراء سيتحول في المستقبل إلى واحات سكنية وصحية، مشيرًا إلى أن انخفاض أعداد المترددين على المستشفيات يعكس نجاح المنظومة الصحية، بفضل المبادرات الرئاسية وبرامج الوقاية والتطعيم التي نالت إشادة منظمة الصحة العالمية، وجعلت مصر من الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.

وشدد عبد الغفار على أن مصر نجحت في القضاء على فيروس C والسيطرة على فيروس B من خلال تطعيم الأطفال، إلى جانب الاستمرار في التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مع متابعة دولية لضمان جودة التقارير الصحية واستدامة النتائج.

وفي ختام حديثه، أكد وزير الصحة أن هذه الإنجازات تمنح المجتمع المصري قدرًا كبيرًا من الطمأنينة، مشيرًا إلى امتلاك الدولة نظامًا صحيًا قويًا ومستقرًا قادرًا على مواجهة التحديات، مع متابعة الإنفلونزا الموسمية، موضحًا أن معدلات الإصابة هذا الموسم ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالسنوات السابقة، خاصة فيروس H1N1، لكنها قابلة للسيطرة بالراحة والسوائل والابتعاد عن الزحام واستخدام مسكنات الألم، دون اللجوء إلى المضادات الحيوية.