العلاج بالبخار.. طريقة منزلية بسيطة لتخفيف انسداد الأنف وتهيج الحلق في الشتاء
لا يقتصر فصل الشتاء على الأغطية الدافئة والمشروبات الساخنة فقط، بل يصاحبه لدى كثيرين انسداد الأنف وتهيج الحلق نتيجة الهواء الجاف والبارد، الذي قد يجعل التنفس صعبًا ويترك الممرات التنفسية جافة وخشنة.
ومن بين أشهر العلاجات المنزلية التي يلجأ إليها البعض استنشاق البخار، لما له من دور في تخفيف الشعور بالاحتقان وتحسين التنفس، وفقًا لتقرير نشره موقع «Food-ndtv».
ويُعد العلاج بالبخار وسيلة طبيعية وبسيطة يمكن تطبيقها في المنزل لتخفيف أعراض الشتاء، حيث يساعد استنشاق الهواء الدافئ والرطب على ترطيب الممرات الأنفية وتهدئة التهاب الحلق، ورغم أنه لا يعالج نزلات البرد أو العدوى، فإنه يخفف من حدة الأعراض المصاحبة ويمنح شعورًا بالراحة.
ما هو العلاج بالبخار؟
يعتمد العلاج بالبخار على استنشاق هواء دافئ ورطب، إذ تعمل الحرارة على تليين المخاط المتراكم في الأنف والحلق، بينما تحافظ الرطوبة على ترطيب الأنسجة، ما يسهم في تسهيل التنفس وتقليل الشعور بالحكة والتهيج، وتحسين الحالة العامة للجهاز التنفسي.
كيفية تطبيق العلاج بالبخار في المنزل
يمكن إجراء العلاج بالبخار بسهولة، مع ضرورة توخي الحذر لتجنب الحروق. ويتم ذلك عن طريق تسخين الماء حتى يصبح ساخنًا دون غليانه بشدة، ثم صبه في وعاء والجلوس على مسافة آمنة تتراوح بين 8 و12 بوصة، مع تغطية الرأس والوعاء بمنشفة لحبس البخار، والتنفس ببطء من الأنف لبضع دقائق.
وتتراوح مدة الجلسة من 10 إلى 15 دقيقة، وقد تكفي 5 دقائق في حال كانت الحرارة قوية، مع التوقف فور الشعور بسخونة مفرطة أو دوار. كما يمكن استخدام أجهزة البخار الكهربائية كخيار أكثر أمانًا.
عدد مرات استخدام البخار
يوصى باستخدام العلاج بالبخار مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا للبالغين، إذ إن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى جفاف الأنف أو تهيج الجلد. وبالنسبة لمن يعانون من مشكلات الجيوب الأنفية، فإن الجمع بين البخار والترطيب والعناية اللطيفة بالأنف يُعد الخيار الأفضل.
ويفضل بعض الأشخاص إضافة زيت الأوكالبتوس أو المنثول أو منتجات مثل «فيكس» إلى البخار، ورغم أن ذلك يمنح رائحة منعشة، إلا أنه لا يزيد بالضرورة من فعالية البخار في تخفيف الاحتقان.
نصائح وتحذيرات
رغم فوائده، إلا أن العلاج بالبخار قد ينطوي على بعض المخاطر، من بينها التعرض لحروق نتيجة انسكاب الماء الساخن، أو الشعور بالصداع والدوار بسبب البخار شديد السخونة، فضلًا عن احتمال تهيج العينين أو الأنف أو الحلق عند استخدام الزيوت العطرية. لذا يُنصح دائمًا بالاعتدال والحرص أثناء تطبيقه.