وداعًا للأقفاص الحديدية.. تعرف على آخر جهود تطوير حديقة الحيوان بالجيزة
كشف أحمد إبراهيم، عضو اللجنة الإعلامية لتطوير حديقة الحيوان، عن اقتراب الانتهاء من مشروع التطوير الطموح لحديقتي الحيوان والأورمان، مؤكدًا أن العمل يجري على مدار الساعة وبوتيرة متسارعة، بهدف تحويلهما إلى أيقونة ترفيهية وتعليمية وسياحية عالمية تليق بمكانة مصر، وإعادة الحديقة التاريخية إلى التصنيف الدولي.
بيئات مفتوحة
أضاف أن المشروع يشهد تحولًا جذريًا في تجربة الزائر ورعاية الحيوانات، حيث يتم التخلي نهائيًا عن نمط الأقفاص التقليدية لصالح تصميم بيئات مفتوحة تحاكي الموطن الأصلي للحيوانات، بما يضمن رفاهيتها ويقدم تجربة تفاعلية آمنة وممتعة.
وفي سياق تعزيز التنوع البيولوجي، أعلن إبراهيم عن إضافة 118 فصيلة جديدة إلى مجموعات الحيوانات الحالية، تشمل استيراد أكثر من 362 حيوانًا، من بينها وصول أربعة أسود وثلاثة نمور لأول مرة.
وتجري كافة خطوات التطوير تحت إشراف الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي لحدائق الحيوان لضمان مطابقة المشروع لأعلى المعايير العالمية.
توسعات غير مسبوقة
يعد ربط حديقة الحيوان بـ حديقة الأورمان عبر ممر (نفق) خاص أحد أبرز إنجازات المشروع، ليشكلا معًا أكبر مساحة مترابطة لحديقة حيوان داخل كتلة واحدة على مستوى العالم.
كما شهدت منطقة بيت الأفيال توسعًا كبيرًا لتتجاوز مساحتها 20 ألف متر مربع، وتضم أربعة أفيال في بيئة مفتوحة تحاكي موطنها الطبيعي بفاصل آمن للجمهور.
أضاف أن "الهدف الأساسي هو إنشاء حديقة حيوان مفتوحة على المعايير العالمية، تعيد للحديقة التاريخية مكانتها على خريطة حدائق الحيوان الدولية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء".
خدمات متكاملة
لا يقتصر التطوير على بيئات الحيوانات، بل يشمل أيضًا تطويرًا شاملًا للخدمات والمرافق، منها إنشاء ساحات انتظار حديثة، وتطوير وحدات طبية متقدمة، وإنشاء مستشفى بيطري على أعلى مستوى، فضلًا عن تطبيق نظم حديثة في الرعاية والوقاية البيطرية.
كما تم ترميم المعالم التراثية داخل الحديقة، مثل الكشك الياباني والجبلاية وبرج إيفل، على أيدي نخبة من المتخصصين، للحفاظ على طابعها الأثري.
ومن المقرر أن تتحول الحديقة إلى تجربة ذكية متكاملة عبر تطبيق إلكتروني يتيح للزائر التعرف على الحيوانات وتفاصيلها.
ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، سيتم إدراج حديقة الحيوان ضمن البرامج السياحية الرسمية، لربط الترفيه والثقافة والتاريخ في مسارات سياحية جديدة للسائحين.
وأكد إبراهيم أن الشركة المنفذة تستعين بخبرات عالمية وتعمل بأعلى المعايير دون النظر للتكلفة، إيمانًا بأن المشروع يمثل طفرة حضارية تليق باسم مصر.