اللوفر يكشف حقيقة تسرب مياه وتضرر القطع الأثرية والمخطوطات المصرية

أثار انتشار أخبار عن فيضان داخل متحف اللوفر قلقا واسعا حول مصير المقتنيات المصرية المحفوظة فيه، خاصة بعد تداول تقارير تزعم تعرض مئات القطع الأثرية والمخطوطات للتلف. 

ومع تدخل السفارة المصرية في باريس وبدء التواصل الرسمي مع إدارة المتحف، صدر بيان تفصيلي يوضح حقيقة الحادث، لينهي الجدل حول ما حدث داخل مكتبة قسم الآثار المصرية.

بيان اللوفر وتوضيح ملابسات الحادث

أكد متحف اللوفر في بيانه أن ما تم تداوله عن فيضان أدى لتلف القطع الأثرية المصرية غير صحيح على الإطلاق، موضحا أن الواقعة كانت مجرد تسرب ماء محدود وقع يوم 26 نوفمبر 2025 داخل مكتبة قسم الآثار المصرية، وهي منطقة منفصلة تماما عن قاعات العرض التي تضم المجموعات الأثرية المصرية. 

وأكد المتحف أن أي قطعة فنية لم تُصب بأي ضرر، وأن الحادث مقتصر على المكتبة فقط.

سبب التسرب وارتباطه بأعمال التجديد

أوضحت إدارة المتحف أن التسرب حدث نتيجة خطأ من أحد المتعاملين الخارجيين أثناء فتح أنبوب تابع لنظام التدفئة والتهوية في المكتبة، وهو أنبوب كان معزولا منذ عدة أشهر بسبب تقادم بنيته. 

ولفت اللوفر إلى أن هذا الجزء من الشبكة كان مقررا استبداله ضمن المرحلة الأولى من مشروع التجديد الشامل "اللوفر – النهضة الجديد" الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون في 28 يناير 2025، على أن يبدأ التنفيذ في سبتمبر 2026 لإعادة تطوير البنية التحتية وترميم مجموعات المتحف التراثية كاملة.

وأشار المتحف إلى أن المكتبة تضم 15000 مجلدا، تضرر منها 350 فقط، وهي كتب حديثة ودوريات أكاديمية متخصصة في علم المصريات يستخدمها الباحثون والطاقم العلمي. 

وشدد البيان على أن أي كتاب أثري أو مخطوط تراثي أو أرشيف تاريخي لم يمس بأي ضرر.

 وأضاف أن فرق العمل تدخلت فور اكتشاف الحادث، حيث جرى تجفيف المجلدات المتضررة وتركيب أجهزة لإزالة الرطوبة، مؤكدا عدم تسجيل أي خسائر غير قابلة للتعويض.

خطة الترميم وعودة المواد للقراء

أكد المتحف في ختام بيانه أن المجلدات التي لحقت بها أضرار طفيفة ستخضع للترميم أو الاستبدال وفق حالة كل منها، مشيرا إلى أن المواد العلمية ستعود متاحة للباحثين والقراء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بما يعكس حرص إدارة اللوفر على الحفاظ على التراث المكتوب الخاص بالآثار المصرية.