«نوة قاسم».. تقلبات جوية حادة وأمطار رعدية تضرب الإسكندرية غدًا

تستعد الإسكندرية ليوم آخر من الاضطرابات الجوية المرتبطة بنوة قاسم التي تضرب المحافظة بقوة هذا الأسبوع، وسط توقعات بهطول أمطار رعدية غزيرة وارتفاع كبير في سرعة الرياح ومستوى الأمواج على البحر المتوسط. 

تأتي هذه الحالة في ظل تحذيرات متتالية من هيئة الأرصاد الجوية، التي أكدت استمرار تأثير المنخفض الجوي على السواحل الشمالية مع تقدم السحب الرعدية وامتدادها إلى مناطق جديدة. وبينما تتأهب الأجهزة التنفيذية للتعامل مع موجة الطقس السيئ، يتابع المواطنون بقلق المشهد الذي يتكرر كل عام مع حلول النوات الشتوية الشديدة.

تشهد الإسكندرية غدا الأربعاء ثاني أيام نوة قاسم، حيث أوضحت هيئة الأرصاد استمرار تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية الممطرة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، وتشمل الإسكندرية وشمال كفر الشيخ وشمال البحيرة ودمياط. وتصاحب هذه السحب أمطار متوسطة تكون غزيرة ورعدية أحيانا، مع توقع امتدادها إلى بورسعيد مع مرور ساعات النهار.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية استمرار انخفاض درجات الحرارة على أغلب الأنحاء، ليسود طقس بارد في الصباح الباكر ومعتدل نهارا وبارد ليلا. وتشير التوقعات إلى أن الإسكندرية ستسجل غدا 21 درجة للعظمى و12 درجة للصغرى، بينما تصل سرعة الرياح إلى 60 كم في الساعة، ما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط حتى 3 أمتار، وهو ما يزيد من اضطراب حركة الملاحة البحرية.

تشير توقعات الأرصاد أيضا إلى فرص هطول أمطار متوسطة ورعدية على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، وقد تصبح غزيرة خلال ساعات المساء على فترات متقطعة. كما تتوقع الهيئة فرص أمطار خفيفة قد تصبح متوسطة أحيانا على مناطق من جنوب الوجه البحري والقاهرة الكبرى ومدن القناة وشمال الصعيد، إضافة إلى مناطق جنوبية تشمل حلايب وشلاتين.

وتشهد بعض المناطق نشاطا للرياح بشكل متقطع، خاصة على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة الكبرى وشمال الصعيد، مما يعزز من الشعور ببرودة الطقس. كما يستمر اضطراب الملاحة البحرية على سواحل البحر المتوسط، خاصة في مناطق السلوم ومطروح والعلمين والإسكندرية وبلطيم، حيث تتراوح سرعة الرياح بين 40 و 50 كم في الساعة ويتراوح ارتفاع الأمواج بين 2 و 3 أمتار.

وترافق السحب الرعدية مجموعة من الظواهر الجوية بنسبة حدوث تقارب 40 في المئة، تشمل تساقط حبات البرد على بعض المناطق، ونشاط رياح قوية نتيجة الهواء الهابط من السحب الرعدية، وقد تثير الرمال والأتربة في بعض المواقع، إلى جانب تكرار ضربات البرق على فترات.

نوة قاسم وخطورتها على السواحل

تعد نوة قاسم من أشد النوات التي تضرب الإسكندرية سنويا، حيث تهب عادة في الأسبوع الأول من ديسمبر وتستمر لمدة 5 أيام، محملة برياح جنوبية غربية قوية وعواصف شديدة.

 وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبناء الصيادين ويدعى قاسم الذي غرق خلال إحدى نوات الشتاء القديمة، فحملتها الذاكرة الشعبية باسمه. وجاءت هذا العام متأخرة بسبب تداخل تأثيرات نوة باقى المكنسة التي تأخرت بدورها نتيجة المرتفع الجوي.