محافظات مصر تستعد لمواجهة الأمطار ورفع حالة الاستعداد القصوى لمواجهة التقلبات الجوية
رفعت محافظات مصر حالة الاستعداد القصوي، لمواجهة التقلبات الجوية المحتملة والاستعدادات القصوى لمواجهة الأمطار .
وشهدت القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات اليوم الإثنين، تساقط أمطار غزيرة في العديد من المناطق.
ووجهت الحكومة برفع درجة الجاهزية في غرف العمليات بالمحافظات والوزارات المعنية، والتنسيق بين الجهات المختلفة لضمان سرعة التعامل مع أي طارئ، بما يحافظ على سلامة المواطنين ويمنع تكرار مشاهد الأعوام السابقة.
شهدت مختلف المحافظات خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار ومخرات السيول، خاصة في المناطق الجبلية والساحلية، وتأتي هذه الجهود ضمن خطة الدولة لحماية المدن والقري من مخاطر السيول، بعد أن تم إنشاء وتبطين عشرات المخرات الجديدة وتطهير القديمة، إضافة إلي رفع كفاءة محطات الرفع والصرف الصناعي والزراعي، بما يضمن انسياب المياه دون أضرار أو خسائر.
واستعدت القاهرة الكبرى لموسم الأمطار من خلال خطة شاملة للصرف الصحي، تهدف لضمان تصريف مياه الأمطار، وحماية الشوارع والميادين والمنازل من أي تجمعات مائية، مع متابعة دقيقة لتقلبات الطقس وتحركات السحب.
واعتمدت هيئة الأرصاد الجوية منظومة متكاملة للإنذار المبكر بالتغيرات الجوية، باستخدام أحدث تقنيات الرصد والتحليل، مع إرسال تقارير دورية للمحافظات وغرف العمليات المركزية، كما يجري التنسيق بين وزارات التنمية المحلية والري والكهرباء والإسكان لمتابعة الموقف لحظة بلحظة، وتفعيل فرق الطوارئ الميدانية، هدف الدولة واضح: شتاء بلا مفاجآت.. وأمان لكل مواطن في مواجهة الأمطار والسيول.
اتخذت شركة مياه الشرب إجراءات وقائية لتأمين محطات المياه وشبكات التوزيع خلال النوات، والتأكد من صلاحيتها في أوقات الطقس السيئ، مع تشكيل فرق طوارئ تعمل علي مدار اليوم لضمان استمرار ضخ المياه وعدم تأثرها بانقطاع التيار الكهربائي أو الضغط العالي للأمطار.
كما يجري التنسيق المستمر بين شركتي المياه والصرف الصحي، لتحقيق التكامل في إدارة البنية التحتية خلال أوقات الذروة،
استعدت إدارة المرور بخطط بديلة لتسيير الحركة في المناطق المتوقع تجمع المياه بها، ونشر رجال المرور في النقاط الحيوية لمتابعة المحاور الرئيسية مثل الكورنيش والطريق الدائري وشارع أبو قير، إلي جانب استخدام كاميرات المراقبة لرصد الموقف الميداني لحظة بلحظة.
وفي الوقت ذاته، رفعت الحماية المدنية درجة الجاهزية القصوي، بتجهيز معدات الإنقاذ والمطاطات للتدخل السريع في حال غرق مركبات أو تساقط أعمدة أو أشجار، وتوفير أطقم متخصصة لدعم فرق الأحياء عند الحاجة.
أتمّت شركة الكهرباء صيانة شاملة لأعمدة الإنارة والكابلات الأرضية، مع تشكيل فرق طوارئ للتحرك الفوري عند حدوث أي انقطاع أو تماس كهربائي، ومنع توصيل التيار للأعمدة المكشوفة حفاظًا على الأرواح.
أما مديرية الصحة فجهّزت المستشفيات الحكومية لاستقبال الحالات الطارئة، مع توزيع سيارات الإسعاف في المناطق المعرضة للتكدس أو الغرق، وتوفير الأدوية والمستلزمات الضرورية بغرف الطوارئ.
كما نسّقت مديرية التربية والتعليم مع المحافظة لمتابعة أوضاع المدارس الواقعة في المناطق المنخفضة، مع تشكيل لجان متابعة ميدانية ورفع تقارير دورية، واتخاذ قرار تعطيل الدراسة عند الضرورة حفاظًا علي سلامة الطلاب.
تعمل المحافظة علي مدار اليوم من خلال غرفة عمليات مركزية وغرف فرعية بكل حي، مزوّدة بخرائط تُظهر النقاط الأكثر تأثرًا بالنوات لتوجيه فرق التدخل السريع إليها فورًا، مع استمرار المرور الميداني للتأكد من جاهزية الشنايش والمطابق والمعدات.
ويؤكد مسؤولو الإسكندرية أن الهدف المشترك بين جميع الأجهزة التنفيذية هو ضمان شتاء آمن بلا مفاجآت، وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من أي آثار محتملة للتقلبات الجوية.
