«خلي بالك قبل ما تدفع فلوس».. عيوب مخفية وخطيرة في السيارات المستعملة لا تظهر إلا بعد الشراء
يشهد سوق السيارات المستعملة في مصر نشاطا كبيرا، لكنه في الوقت نفسه مليء بالمخاطر التي قد يقع فيها المشتري دون وعي، خاصة مع انتشار أساليب الغش ووجود سيارات تحمل عيوبا خطيرة لا تظهر إلا بعد الشراء.
ومع تزايد الإقبال على هذا السوق بسبب ارتفاع أسعار السيارات الجديدة، تتضاعف الحاجة إلى فهم ما يحدث خلف الكواليس قبل اتخاذ قرار قد يكلف آلاف الجنيهات.
هذا التقرير يقدم رؤية شاملة لتحذيرات الخبراء ويوضح أخطر المشكلات التي يجب الانتباه إليها قبل الإقدام على شراء أي سيارة مستعملة.
خطر شراء سيارة دون فحص معتمد
أكد خبير السيارات رامي صلاح أن أخطر ما يمكن أن يفعله المشتري هو الاعتماد على الفحص السطحي أو على كلام البائع دون التأكد من حالة السيارة في مركز معتمد.
وأوضح أن الكثير من السيارات قد يتعرض لمحاولات غش خطيرة مثل التلاعب في الموتور أو إخفاء عيوب هيكلية كبيرة كإجراء تغيير لنص خلفي أو أمامي، وهي عملية تجعل السيارة غير صالحة للترخيص وتشكل خطرا على حياة مستخدمها.
وشدد على أن عملية الشراء يجب أن تبدأ من سؤال جوهري وهو من أين سأشتري السيارة، قبل التفكير في أي تفاصيل أخرى مثل السعر أو الشكل.
غياب قطع الغيار يهدد السيارات الصينية في السوق المصري
وفي سياق متصل، طرح رامي صلاح قضية أثارت جدلا كبيرا وهي غزو السيارات الصينية للسوق المصري رغم وجود تحديات كبيرة تواجهها، وعلى رأسها نقص قطع الغيار.
وأشار إلى أنه في حال استيراد الوكيل لعدد كبير من الموديلات، يكون توفير قطع الغيار لكل هذه الفئات أمرا صعبا، مما يعرض المشتري لمشكلات مستقبلية في الصيانة والإصلاح قد تكون مكلفة ومعقدة.
تفاوت في مواصفات الأمان بين السوق المصري والعالمي
وأكد الخبير وجود اختلافات واضحة بين مواصفات الأمان في بعض الموديلات الصينية داخل السوق المحلي مقارنة بالمواصفات المعتمدة عالميا.
وهذا التفاوت، بحسب رأيه، قد يعود إلى ضعف إجراءات الضبط والرقابة على عمليات الاستيراد، حيث يطلب بعض المستوردين مواصفات أقل جودة لخفض التكلفة، وهو ما ينعكس مباشرة على أداء السيارات وسلامتها داخل مصر.
غياب الرقابة وتأثيره على جودة السيارات
وأشار رامي صلاح إلى أن غياب الضوابط الكافية على عملية التسعير وعلى مواصفات السيارات المستوردة هو السبب الرئيس في ضعف أداء بعض الموديلات المتداولة في السوق المصري مقارنة بنظيراتها في بلد المنشأ.
وأوضح أن الشركات الأجنبية تصدر أحيانا نسخا بمواصفات أقل لتلبية طلب المستوردين، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى الجودة في عدد من السيارات الصينية المطروحة محليا، رغم أنها تقدم أداء أفضل بكثير في أسواق أخرى حول العالم.

