مستشار الرئيس الفلسطيني: الموقف العربي والإسلامي الركيزة لفرض رؤيتنا على إسرائيل
أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني أن الموقف العربي والإسلامي هو الركيزة التي يمكن من خلالها فرض الرؤية العربية والإسلامية على إسرائيل، وعلى المجتمع الدولي بشكل كامل.
وقال الهباش - في مداخلة لقناة "إكسترا لايف" - "إن الموقف العربي الإسلامي هو الذي حشد الموقف الدولي الرافض للعدوان الإسرائيلي، والذي غير دفة الحراك الدولي، بما في ذلك التحرك الأمريكي باتجاه الزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الذي يشهده قطاع غزة الآن".
وأضاف: أن "إسرائيل تريد رسم خارطة طريق وفق مصالحها فقط من خلال العمل على إفراغ قطاع غزة بطريقة إلتفافية وتنفذ ما قد سبق وطرحته قبل سنتين منذ بدء العدوان على غزة عندما تم التحدث عن إخراج سكان غزة خارج القطاع"، مشددا على أن التصريحات الإسرائيلية بفتح معبر رفح في اتجاه واحد يخالف قرار مجلس الأمن وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتوجهات الدولية، لذلك تم رفض التصريحات من مصر أولا وفلسطين ثم من المجموعة العربية والإسلامية المعنية بهذا الملف.
ونوه إلى الموقف الجماعي الذي أصدرته المجموعة، والذي يلتف حول الموقف المصري والفلسطيني الرافض لهذه المحاولة الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة وتنفيذ الرؤية الإسرائيلية.
وأوضح الهباش أن العقبة المحورية أمام تثبيت وقف إطلاق النار وعودة السلطة الفلسطينية لتولي مسئولياتها في القطاع هي السياسيات الإسرائيلية.. وتابع: "إذا التزمت إسرائيل أو ألزمت بتنفيذ قرار مجلس الأمن وخطة الرئيس ترامب سنسير في الاتجاه الصحيح.. ومن يلزم إسرائيل بتنفيذ تلك القرارات هي الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جاد في تنفيذ وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها بشكل كامل، ولكن التفسيرات الأمريكية والإسرائيلية لقرار مجلس الأمن وما يسمى بـ"المرحلة الثانية"، والتي يجب أن تشهد انسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة وليس تشريع السيطرة الإسرائيلية على بعض أجزاء من القطاع، بحاجة إلى المزيد من الجهد.
وكانت المجموعة العربية الإسلامية المشتركة قد أصدرت بيانا شددت خلاله على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة ضرورة الالتزام الكامل بخطة ترامب والمضي قدما بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل من أجل إرساء السلام في المنطقة.