أونروا: غـ زة تحتضن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث
أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أن قطاع غزة أصبح اليوم يضم أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث نتيجة الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من المصابين بإعاقات دائمة.
وقال لازاريني إن الحرب أدت إلى فقدان عدد غير مسبوق من الأطفال لأطرافهم وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي وصعوبة حصول المصابين على العلاج وإعادة التأهيل الضروريين لمواصلة حياتهم.
ووفق بيان مشترك أصدرته أونروا ومنظمة الصحة العالمية فإن نحو 42 ألف شخص في قطاع غزة أصيبوا بإعاقات غيرت مجرى حياتهم بينهم طفل من كل أربعة أطفال نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة.
وأشار لازاريني إلى أن الدمار الذي لحق بالمنشآت الصحية وانهيار النظام الطبي بشكل عام جعل من الصعب على المصابين خصوصًا الأطفال تلقي الرعاية الطبية اللازمة أو خدمات إعادة التأهيل وأوضحت أونروا أنها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها تعمل على عدم ترك الأطفال والمصابين خلف الركب موضحة أنها قدمت منذ بداية الحرب دعما نفسيا واجتماعيا لأكثر من 30 ألف شخص من ذوي الإعاقة بينهم أكثر من 8 آلاف تلقوا أجهزة مساعدة وخدمات إعادة التأهيل.
وأكد لازاريني أن فرق الوكالة تعمل يوميًا على الأرض لإحداث فرق حقيقي في حياة المصابين مشددًا على استمرار هذه الجهود لتلبية احتياجاتهم الإنسانية والتنموية رغم الظروف القاسية.