الدولار الأمريكي يتجه لإنهاء خسائر استمرت 9 أيام
ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات يوم الخميس، لكنه ظل قرب أدنى مستوى له في خمسة أسابيع الذي لامسه في وقت سابق من الجلسة، مع ترقب المتعاملين لخفض مجلس الاحتياطي الاتحاي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع خفض سعر الفائدة عند اجتماع لجنة السوق المفتوحة الأسبوع المقبل، وسيراقبون أي مؤشرات على مسار السياسة النقدية. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن المتداولين يتوقعون بنحو 90 % خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.
وقال كارل شاموتا كبير محللي السوق في كورباي "يضاعف المتداولون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة، ويمتنعون بشكل واضح عن الميل لتشديد السياسة النقدية في اجتماع الأسبوع المقبل".
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.1% ليصل إلى 99.02، متجها لإنهاء سلسلة خسائر استمرت تسعة أيام. وظل قريبا من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 98.765. وانخفض المؤشر بنحو 9% هذا العام.
وتراجع اليورو 0.2 % إلى 1.1649 دولار. ولاقت العملة الأوروبية الموحدة الدعم من بيانات صدرت أمس الأربعاء أظهرت أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو توسع في نوفمبر بأسرع وتيرة في 30 شهرا.
وأظهرت بيانات أمريكية صدرت الخميس انخفاض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات الأسبوع الماضي، مما خفف المخاوف من تدهور حاد في سوق العمل، إلا أنها لم تحدث فرقا يذكر في توقعات خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وتعرض الدولار لضغوط في الأيام القليلة الماضية، إذ قيم المتعاملون فرص تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو أيار. ومن المتوقع أن يدفع هاسيت لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه سيكشف عن الشخص الذي سيختاره لخلافة باول مطلع العام المقبل، مما يعني إطالة أمد عملية الاختيار المستمرة منذ شهور على الرغم من أنه سبق أن قال إنه حدد بالفعل مرشحه.
وصعد الين 0.2 % إلى 155.015 مقابل الدولار، بالقرب من أعلى مستوى منذ 17 نوفمبر، بدعم من توقعات بأن يتجه بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة حين يجتمع في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2 % إلى 1.3333 دولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له منذ 24 أكتوبر.
وبالنسبة للعملات المشفرة، اتخذت بتكوين مسارا تصحيحيا بعد الارتفاع بأكثر من ثماني نقاط مئوية خلال الجلستين الماضيتين، لتتراجع 1.7 % إلى 92142 دولارا.