رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مسؤول أمريكي: نأمل في أن تسهم المحادثات بين لبنان وإسرائيل في تجنب الحرب

نشر
ارشيفية
ارشيفية

كشف مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة تأمل أن تسهم المحادثات المباشرة بين لبنان وإسرائيل في تجنب تجدد الحرب بين الجانبين، فيما يمثل أول لقاء مباشر وعلني بين البلدين منذ عام 1993.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن واشنطن تهدف إلى إنشاء منطقة اقتصادية على طول الحدود المشتركة تكون خالية من حزب الله والأسلحة الثقيلة.

لقاء تاريخي
التقى دبلوماسيون من إسرائيل ولبنان، أمس الأربعاء، في بلدة الناقورة الحدودية تحت الإشراف الأمريكي المباشر، في خطوة دبلوماسية استثنائية جاءت بعد تسعة أشهر من جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشجيع هذا الحوار.

وأفاد "أكسيوس" نقلًا عن مصادر مطلعة بأن المحادثات جرت على هامش الاجتماع الشهري لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الجيش الأمريكي، حيث عقد اجتماع منفصل ضم الدبلوماسية الأمريكية مورجان أورتاجوس ونظراءها من الجانبين الإسرائيلي واللبناني.

منطقة ترامب الاقتصادية
وكشف مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس" أن الرؤية طويلة المدى للولايات المتحدة تتضمن إقامة ما أسماه "منطقة ترامب الاقتصادية" على امتداد الشريط الحدودي بين البلدين، مؤكدًا أن هذه المنطقة ستكون خالية تمامًا من حزب الله والأسلحة الثقيلة.

وأوضح المسؤول أن المحادثات الأولية ركزت على مشروعات اقتصادية مشتركة صغيرة، لا سيما في مجال إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب في جنوب لبنان، لكن الهدف الأبعد هو تحقيق تعاون اقتصادي واسع يسهم في استقرار المنطقة الحدودية.

التوتر يسبق الحوار
جاءت المحادثات المباشرة في ظل أجواء متوترة، إذ عُقِدت بعد أقل من أسبوعين من اغتيال القائد العسكري الأبرز لحزب الله هيثم علي طبطبائي في غارة جوية إسرائيلية على بيروت.

كما ذكر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، لـ"أكسيوس"، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة بأن الحكومة اللبنانية لا تبذل جهودًا كافية لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله.

وحذَّر المسؤولون الإسرائيليون البيت الأبيض من أنه إذا استمر حزب الله في إعادة التسلح بالمعدل الحالي، فستضطر إسرائيل إلى استئناف الحرب لإضعاف الجماعة المسلحة مجددًا.

في المقابل، أدانت الحكومة اللبنانية الضربات الإسرائيلية، وفق "أكسيوس"، واتهمتها بتقويض عمليات الجيش اللبناني في الجنوب، مطالبة بانسحاب إسرائيل من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود.

نجاح في اللحظة الأخيرة
أفاد "أكسيوس" بأن إدارة ترامب تحاول إطلاق محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ مارس الماضي، لكن كلا الطرفين لم يبديا حماسًا كبيرًا للفكرة.

ومع تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة، ضغطت واشنطن على الجانبين لإرسال دبلوماسيين للمشاركة في محادثات مباشرة بحضور أمريكي.

ونجحت السفيرة الأمريكية الجديدة في لبنان ميشيل عيسى في إقناع الحكومة اللبنانية بالمشاركة رغم استمرار الضربات الإسرائيلية، فيما أقنعت "أورتاجوس" الجانب الإسرائيلي بالحضور رغم شكاواه من عدم كفاية الرد اللبناني على حزب الله.

رسالة أمريكية لنتنياهو
التقت أورتاجوس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي، وحثته على إرسال دبلوماسي للاجتماع، حسبما نقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي.

وأبلغت الدبلوماسية الأمريكية نتنياهو، وفق المصدر ذاته، أنه رغم إمكانية قيام الحكومة اللبنانية بجهود أكبر لمواجهة حزب الله، فإنها أفضل بكثير من حكومات لبنانية سابقة.

ومساء الثلاثاء، وافق الجانبان الإسرائيلي واللبناني على إرسال دبلوماسيين للمشاركة في المحادثات.

بناء الثقة وموعد جديد
ذكرت مصادر مطلعة لـ"أكسيوس" أن الاجتماع الأول ركز بشكل أساسي على تعارف الأطراف ببعضها البعض، فيما كانت القضية الأكثر أهمية المطروحة هي التعاون الاقتصادي بين البلدين في جنوب لبنان.

واتفق الأطراف على عقد اجتماع جديد قبل حلول العام الجديد، على أن يُعِدُّوا مقترحات اقتصادية تساعد في بناء الثقة المتبادلة، وأكد المسؤول الأمريكي لـ"أكسيوس" أن "جميع الأطراف اتفقوا على أن الهدف الأساسي يظل نزع سلاح حزب الله، وستواصل الجيوش الثلاثة العمل على ذلك من خلال آلية وقف إطلاق النار.

عاجل