انخفاض أسعار النفط وسط ضبابية خطة السلام في أوكرانيا ومخاوف زيادة المعروض
تراجعت أسعار النفط 1% اليوم الثلاثاء مع تقييم السوق للضبابية المحيطة بالخطة الرامية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا والمخاوف من زيادة المعروض.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 1.14 % إلى 62.45 دولار للبرميل عند التسوية.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا أو 1.15 % إلى 58.64 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من واحد بالمئة أمس الاثنين.
وحول المستثمرون تركيزهم إلى محادثات السلام الرامية لوقف الحرب في أوكرانيا، إذ التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاريد كوشنر صهر ترامب، في الكرملين اليوم الثلاثاء.
وقال محللون إن "تحركات أسعار النفط محدودة بسبب توقعات حدوث انفراجة في محادثات إحلال السلام في أوكرانيا التي قد ترفع القيود المفروضة على الإمدادات الروسية.. ولكن من المرجح أن تتبدد هذه الآمال، وستواجه السوق المزيد من مخاطر حدوث اضطرابات في ظل استمرار تعرض (قطاع) الطاقة للاستهداف من كلا الجانبين".
وقبل الاجتماع مباشرة، حذر بوتين القوى الأوروبية من أن موسكو مستعدة للقتال إذا ما بدأت هذه القوى حربا مع روسيا. وهدد أيضا بمنع أوكرانيا من الوصول إلى البحر ردا على هجمات مسيرات على ناقلات "أسطول الظل" الروسي في البحر الأسود.
ومن المقرر أن يبدأ بوتين يوم الخميس زيارة إلى الهند تستغرق يومين وأن يروج لمزيد من المبيعات الروسية من النفط وأنظمة الصواريخ والطائرات المقاتلة في محاولة لاستعادة العلاقات في مجالي الطاقة والدفاع والتي تضررت بسبب الضغوط الأمريكية على نيودلهي.
وقال خبراء إن "التصريحات المتباينة تسببت في بعض التراجع للنفط، إذ أظهرت في البداية ثقة في أن روسيا ستظل موردا للنفط إلى الهند"، لكن تصريحات بوتين أشارت إلى أن اتفاق السلام قد لا يكون قريبا كما تأمل السوق.
وأدت الهجمات على البنية التحتية الروسية في مطلع الأسبوع والتوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا إلى تقليص أثر المخاوف بشأن تخمة المعروض، والتي تضغط على الأسعار.
وقال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين أمس الاثنين إنه استأنف شحنات النفط من إحدى نقاط الرسو في محطة تابعة له على البحر الأسود بعد هجوم أوكراني كبير في 29 نوفمبر.
وأبلغت ناقلة ترفع علم روسيا محملة بزيت دوار الشمس عن تعرضها لهجوم قبالة الساحل التركي اليوم الثلاثاء.
وقال ترامب يوم السبت إنه يجب اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها "مغلقا بالكامل"، مما أثار حالة من عدم اليقين في سوق النفط بالنظر إلى أن فنزويلا منتج رئيسي له.