32 عامًا على عرض فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" في مهرجان القاهرة السينمائي
تحل اليوم 29 نوفمبر الذكرى الـ32 لعرض فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" في افتتاح دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993، وهو الفيلم الذي شكل المحطة الرابعة في مسيرة الفنان عمرو دياب السينمائية.
نجوم ومزج فني مميز
جمع الفيلم للمرة الأولى على الشاشة كل من النجم العالمي الراحل عمر الشريف والنجمة يسرا، ويمثل تجربة مميزة في السينما المصرية لما اتسم به من مزيج بين نجومية الأبطال وروح المغامرة الفنية. الفيلم من إخراج وتأليف طارق التلمساني وسيناريو وحوار مجدي أحمد علي.
إيرادات قوية وإنتاج غير مسبوق
أُنتج الفيلم بميزانية تجاوزت مليون جنيه، وشارك في الإنتاج كل من يسرا ومدير التصوير طارق التلمساني، لتكون هذه التجربة الإنتاجية الوحيدة في مسيرة يسرا. وحقق الفيلم إيرادات بلغت نحو مليوني جنيه، وهو رقم قياسي آنذاك يعكس القوة الجماهيرية للفيلم وحضور أبطاله، كما أكدت يسرا خلال لقاء لها في برنامج "صاحبة السعادة" مع الفنانة إسعاد يونس.
قصة الفيلم وأحداثه
يحكي الفيلم قصة مجموعة من طلاب الثانوية في مصر الجديدة خلال الستينيات، حيث تمتزج ذكريات الشباب بالحياة اليومية والتحديات الاجتماعية. تتغير حياتهم عندما يقابلون أدهم لبش، فتوة مصر الجديدة المعروف بـ"روبن هود الغلابة"، الذي يقع في حب فتاة ليل تُدعى فاتنة الصباح أو "إش إش".
تتعقد العلاقة بسبب معارضة والد أدهم، ضابط أمن الدولة الصارم، الذي يسعى لمنع الزواج نظرًا لمهنة الفتاة، مستخدمًا نفوذه لفرض قيود صارمة تصل أحيانًا إلى التهديد والفضح العلني، ما يخلق صراعًا بين الحب والتقاليد والفروقات الطبقية.
بعد تاريخي وواقعية دقيقة
تدور أحداث الفيلم أواخر الستينيات، وبالتحديد عام 1968، في ظل واقع اجتماعي وسياسي مضطرب عقب نكسة 1967، ما أضاف بعدًا تاريخيًا للعمل. وعززت الواقعية الزمنية عناصر الفيلم، بدءًا من أغنية "عدى النهار" للعندليب، مرورًا بظهور السيدة العذراء أعلى كنيسة الزيتون، والإشارة إلى إذاعة المدرسة وتشكيل الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي، وصولًا إلى مشاركة فيلم "البوسطجي" للمخرج حسين كمال في مهرجان طشقند السينمائي الدولي.
وتمكن المخرج طارق التلمساني من تقديم مزيج متقن بين الذكريات الشخصية والمشاعر الإنسانية، عاكسًا حياة الشباب المصري في تلك الحقبة بأسلوب واقعي، ليقدم عملًا متكاملًا عن الحب والتجربة والحرية الشخصية في مواجهة القيود الاجتماعية.