رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مصر ترحب باعتماد الأمم المتحدة المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام 2025

نشر
علم مصر
علم مصر

رحبت جمهورية مصر العربية، باعتماد القرارين المتطابقين الخاصين بالمراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام لعام 2025، وذلك بإجماع الأصوات في مجلس الأمن وبتوافق الآراء ومن دون تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تعكس وحدة نادرة داخل منظومة الأمم المتحدة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة، وتؤكد أن ملف بناء السلام لا يزال يمثل مساحة مشتركة تجمع المجتمع الدولي حول هدف واحد.

وتوجه السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، في البيان الرئيسي الذي ألقاه خلال جلسة الجمعية العامة، بصفته الميسّر المشارك لعملية المراجعة بالشراكة مع سلوفينيا، بالشكر إلى جميع الدول الأعضاء على دعمها ومرونتها، وعلى مشاركتها البنّاءة طوال عام كامل من المشاورات المكثفة التي أفضت إلى وثيقة توافقية متينة تشكل إطاراً عملياً لتعزيز السلام المستدام.

وأكد عبدالخالق، أن الوثيقة التي تم اعتمادها تركز على أولويات أساسية، من بينها الوقاية ومنع تجدد النزاعات، والملكية الوطنية، والشراكات الهادفة، ووسائل التمويل المبتكرة والمستدامة، والنتائج الملموسة والقابلة للقياس على المستوى الميداني.

وأعرب، عن تقديره العميق للدعم الفني والموضوعي الذي قدمته إدارات السكرتارية المعنية، مُؤكدًا أن نجاح هذه العملية يمثل بداية مرحلة جديدة ترتكز على التنفيذ والمتابعة والتقييم المستمر للأثر الحقيقي على الأرض.

هيكل بناء السلام 2025

وأكد، أن الوصول إلى توافق واسع شمل دولاً ذات مواقف متباينة تقليديًا، بما يعكس الجهد المكثف الذي قادته مصر لتجسير الفجوة بين الرؤى المختلفة، وتحقيق صياغة متوازنة تراعي كل الأطراف، مُضيفًا أن مصر ستواصل العمل لضمان ترجمة الالتزامات الواردة في القرار إلى أثر عملي في الدول المتضررة من النزاعات.

ونوه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن قيادة مصر لعملية المراجعة تأتي في إطار الريادة المصرية لموضوعات بناء السلام على المستويين الدولي والإفريقي، حيث يقود رئيس الجمهورية موضوعات إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات داخل الاتحاد الإفريقي، كما تستضيف القاهرة مركز الاتحاد الإفريقي المعني بهذه الموضوعات.

وجددت مصر، التزامها الراسخ بدعم منظومة بناء السلام وتعزيز روح التعاون الدولي والتعددية، والعمل مع جميع الشركاء لضمان التنفيذ الفعلي للقرارين وتحقيق نتائج ملموسة تسهم في بناء سلام مستدام حول العالم.

عاجل