إشادات دولية من رؤساء وقادة العالم بما أنجزته مصر من نقلة نوعية في كافة المجالات
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه لمس بشكل شخصي من العديد من الرؤساء وقادة العالم خلال لقائه بهم في قمة العشرين بجنوب إفريقيا والقمة الإفريقية الأوروبية السابعة في أنجولا، انطباعهم الإيجابي والإعجاب الشديد بالدولة المصرية وما أنجزته من نقلة نوعية حقيقية طوال السنوات الماضية في كافة المجالات، ونجاح مصر في بناء بلد جديد.. مشيرا إلى أن شعور قادة ورؤساء وزعماء العالم كان شديد الإيجابية لنجاح مصر في التنمية العمرانية والبنية الأساسية والاقتصاد وحجم الأرقام الإيجابية بشهادة المؤسسات الدولية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع الحكومة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة، إن قادة والرؤساء أشادوا أيضا إشادة كبيرة بالجهود المصرية في إنجاح قمة شرم الشيخ للسلام ونجاح مصر مع شركائها الدوليين قطر والولايات المتحدة في وقف إطلاق النار رغم التجاوزات التي تحدث بين الحين والآخر، لكن كان هناك تقدير شديد لدور مصر واحترام شديد جدا لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية من هذه القضية منذ اللحظة الأولى والذي وصفه قادة العالم بالموقف الواضح والثابت، ويكنون للسيد الرئيس كل التقدير والاحترام وكل التهنئة لمصر يما استطعتم تحقيقه في هذه القضية الشائكة التي عجز عن التعامل معها العالم كله.
وأضاف مدبولى أن قادة ورؤساء العالم وجهوا أيضا التهنئة لمصر لافتتاح المتحف المصري الكبير ومدى الانبهار الذي يشعرون به عند روية المتحف ورغبتهم جميعا في القدوم لمصر وزيارة المتحف هذا الصرح العالمي الذي استطاعت مصر بنائه.
كما أشار رئيس الوزراء إلى زيارة مهمة لنائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني وهو أعلى منصب برلماني تشريعي صيني حيث تم النقاش لزيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر بمنطقة تيدا وتأكيد المسئول الصيني خلال زيارته لمنطقة تيدا على حرص دولة الصين بتوسيع الاستثمارات والعلاقات الثنائية في كل المجالات مع مصر خلال الفترة القادمة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن الفترة الحالية تشهد نتائج إيجابية في مؤشرات النمو الاقتصادي خلال الربع المالي الجاري، مشيرًا إلى أن الحكومة تتابع عن كثب جميع المؤشرات التي تعكس تحسّن أداء الاقتصاد الوطني.. موضحا أن هذا الأسبوع شهد زيارة مهمة لرئيس جمهورية كوريا والسيدة قرينته إلى القاهرة، حيث عقدا لقاءً رفيع المستوى مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي.
وأوضح رئيس الوزراء أن الزيارة جاءت بالتزامن مع احتفال مصر وكوريا الجنوبية بمرور 30 عامًا على العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن المباحثات ركزت بشكل أساسي على تفعيل وتعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في المجال الاقتصادي الذي يشهد شراكات قوية بين الجانبين .. مشيراً إلى أن العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية تتميز بدرجة عالية من التعاون والتكامل، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على دفع مزيد من الشراكات الاستثمارية مع سيول خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم جهود التنمية ويعزز مسار الإصلاح الاقتصادي.
وقال مدبولي، إن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في استقطاب عدد كبير من الشركات الكورية العملاقة، التي أصبحت تمتلك مصانع تعمل بالفعل داخل البلاد، مشيرا إلى أن المباحثات الأخيرة ركزت على زيادة حجم الاستثمارات الكورية، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت إلى أن التجربة المصرية مع الشركات الكورية تُعد واحدة من أنجح التجارب الاستثمارية، سواء في مجالات الأجهزة المنزلية أو الهواتف المحمولة، مؤكدا أن النقاشات الأخيرة تطرقت كذلك إلى مشروعات أكبر وصناعات استراتيجية، من بينها صناعة السفن والقطارات ووسائل النقل الجماعي وأنه جرى الاتفاق على التحرك والتوسع في هذه القطاعات خلال الفترة المقبلة، بما يعزز الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وسيول، ويدعم توجه الدولة نحو توطين الصناعات الثقيلة وزيادة القدرة الإنتاجية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن الدولة تتابع بشكل دقيق عودة شركة النصر للسيارات للعمل بعد سنوات من التوقف، مشيرًا إلى أن أبرز ما تحقق هذا العام هو نجاحها في تسجيل أرباح للمرة الأولى .. مشيرا إلى أن هذا التطور يعد خطوة مهمة تعكس الإصلاح الحقيقي داخل قطاع الصناعة، وأن الحكومة ستتحرك خلال الفترة المقبلة لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للشركة بما يضمن استمرار تحقيق المكاسب وتحويلها إلى كيان صناعي قادر على المنافسة.
وأضاف أن الدولة شهدت أمس توقيع عدد من البروتوكولات المهمة مع الجانب الإيطالي لإنشاء وتطوير 89 مدرسة تكنولوجية تطبيقية جديدة، موضحًا أن هذه المدارس تأتي ضمن منظومة واسعة تعمل عليها الحكومة لتطوير التعليم الفني وربط مخرجاته بسوق العمل، لافتًا إلى أن اعتماد هذه المدارس من الحكومة الإيطالية يمنح خريجيها فرصة للعمل داخل أوروبا بشكل مباشر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن أحد أهم عناصر هذه الشراكة هو إسناد إدارة المدارس الجديدة إلى القطاع الخاص، بينما تقتصر دور الدولة على الإشراف وإتاحة البنية الأساسية، مؤكدًا أن الجانب الإيطالي يعتمد تلك المدارس نظرًا لارتباطها بالمعايير الأوروبية، وهو ما يمنح الخريجين شهادات معترف بها دوليًا، مشددًا على أن هذا الملف يمثل أحد أبرز المطالب المجتمعية منذ سنوات لدعم التعليم الفني ورفع جودته.
