وزير الخارجية: اتفقنا مع المفوضة الأوروبية على ضرورة فتح مسارات قانونية للهجرة الشرعية
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر تتحمل أعباء وضغوطًا متزايدة مع استضافتها ملايين اللاجئين على أراضيها، مشددًا على أن هذا الدور الإنساني يفرض تحديات كبيرة على الدولة ومؤسساتها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير مع المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حيث تناول الجانبان عددًا من الملفات السياسية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح عبد العاطي أن المباحثات شملت الوضع الراهن في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تضطلع بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، رغم تعقيدات الظروف الأمنية والإنسانية.
وأشار إلى الجهود الجارية لإعداد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أهمية مشاركة الاتحاد الأوروبي في دعم الفلسطينيين وتمويل عمليات إعادة البناء.
وفي سياق ملف الهجرة، أعلن وزير الخارجية الاتفاق على فتح مسارات قانونية للهجرة الشرعية، بما يسهم في تقليص تدفقات الهجرة غير النظامية ويحقق مصالح الطرفين، ولفت إلى أن مصر تتبنى مقاربة شاملة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، تقوم على تعزيز التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، والتعاون الدولي في إدارة الحدود وحماية اللاجئين.
وأشار عبد العاطي إلى تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن هناك مسارًا متوازنًا للتعاون الاستراتيجي المشترك، يراعي المصالح المتبادلة ويفتح آفاقًا أمام برامج دعم تنموي وتنسيق سياسي أكبر، وأعلن أن المفوضة الأوروبية ستزور محافظة شمال سيناء غدًا، في خطوة تعكس حرص الجانب الأوروبي على الاطلاع الميداني على الأوضاع الإنسانية المرتبطة بقطاع غزة.
وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي، شدد وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، محذرًا من خطورة تفاقم الوضع في دارفور وما يحمله من تداعيات إنسانية وأمنية كارثية، وأكد أن مصر تواصل جهودها لدعم الاستقرار في السودان، والعمل مع الشركاء الدوليين لوقف التدهور وإيجاد حلول مستدامة للأزمة.
