مؤتمر «الصناعات الثقافية» في سيناء يوصي بجمع التراث الشعبي وإنشاء أرشيف رقمي للحفاظ على الهوية
اختتم بقصر ثقافة العريش مؤتمر "الصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية .. سيناء نموذجًا"، والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة لتعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة ورفع الوعي بقيمة الصناعات الإبداعية.
وشهد اليوم الختامي حضور الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية والباحثين.
وتضمنت التوصيات ، التي خرج بها المؤتمر ، زيادة الفعاليات والأنشطة الثقافية في شمال سيناء، وإقامة معرض كتاب دائم، وبرامج تدريبية للباحثين المحليين لجمع التراث السيناوي، واستمرار مهرجان فنون البادية بمناسبة عيد تحرير سيناء، وجمع وتوثيق المأثور الشعبي للبادية المصرية.
ودعت التوصيات إلى دعم متحف تراث سيناء بخبراء وتوسيع مساحته، وزيادة التغطية الإعلامية للأنشطة الثقافية، وإنشاء فرق لجمع المواد المصورة والمسموعة ومعالجتها ورفعها على منصات وزارة الثقافة، وإعداد معجم لغوي ومكتبة متخصصة وكتالوج مصور لأهم المعالم التراثية والحرف التقليدية.
وشملت التوصيات أيضًا إقامة معرض للفن التشكيلي السيناوي والأزياء البدوية، تكثيف برنامج "مصر هنا والآن"، ودمج الثقافة السيناوية ضمن المناهج الدراسية، وإبراز الإنتاج الأدبي للأطفال على التطبيقات الرقمية، وإعداد أرشيف رقمي للتراث باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على استمرار رعاية الوزارة للمؤتمر سنويًا.
كما شهد المؤتمر افتتاح معرض للفنان السيناوي المهندس جمال فودة، ومعرض للحرف التراثية واليدوية، ومعرض للكتاب يضم أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة. وشمل المؤتمر أربع جلسات بحثية وثلاث موائد مستديرة، إلى جانب زيارة لمتحف العريش للتراث، وعروض فنية لفرقة العريش للفنون الشعبية وفريق المواهب.
