«الصحة»: ارتفاع معدل الولادات القيصرية كارثة صحية
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في ندوة «تنمية الأسرة المصرية.. وحقوق أطفالنا» برعاية اللواء د. سعيد النجار، مساعد أول وزير الداخلية للخدمات الطبية، وبحضور اللواء نبيل الحسيني نائب مساعد أول الوزير، واللواء محمد عبد العظيم وكيل القطاع بالقاهرة، واللواء د. نبيل فكري وكيل الإدارة العامة لرئاسة القطاع ورئيس اللجنة العلمية، وعدد من الأطباء والصيادلة وأخصائيي العلاج الطبيعي.

وأعربت د. عبلة الألفي عن تقديرها لدعم قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لحملة «الولادة الطبيعية الآمنة وتخفيض القيصريات غير المبررة»، مشيرة إلى المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 23 سبتمبر 2023، بهدف تعزيز الصحة من مرحلة ما قبل الزواج حتى تحقيق «طول العمر الصحي».
وأكدت أن الأمراض المزمنة تتسبب في 80% من الوفيات وتبدأ مبكرًا لدى الشباب، موضحة أن «الألف يوم الذهبية» (270 يومًا في الرحم + 730 يومًا في العامين الأولين) تتشكل خلالها 85% من القدرات الذهنية والجسدية والنفسية للإنسان.

وحذرت من أن المباعدة أقل من عامين بين الولادات تضاعف مخاطر التوحد 4 مرات، وترفع معدلات التقزم والسمنة، وتؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.
ووصفت ارتفاع معدلات الولادة القيصرية بـ«الكارثة الصحية»؛ إذ قفزت من 10% عام 2000 إلى 72% حاليًا (90% في القطاع الخاص)، محرمة الأطفال من البكتيريا المفيدة في القناة الولادية التي تقي من التوحد والسمنة والحساسية وبعض السرطانات.
وحددت مسارين لمواجهة الأزمة:
1 الولادة الطبيعية بعد قيصرية سابقة (VBAC)، ونفت صحة مقولة «مرة قيصرية.. دائمًا قيصرية».
2 تجنب القيصرية في الولادة الأولى إلا لضرورة طبية؛ لأنها تحدد مسار الولادات اللاحقة.
وأشارت إلى انخفاض وفيات حديثي الولادة من 18 (2021) إلى 12 لكل ألف مولود حي، مع ملاحظة أن المعدل العالمي 2-3 فقط، وأن خطر الوفاة يرتفع من 18 للطفل الأول إلى 117 لكل ألف للطفل الرابع فما فوق.
وأكدت أن كل دولار يُنفق في الألف يوم الأولى على الوقاية من سوء التغذية يوفر 30 دولارًا، وكل دولار في تنمية الطفولة المبكرة يعود بـ155 دولارًا لاحقًا، داعية لوضع وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى فور الولادة، ومواجهة زواج الأطفال (15% من الزيجات، 30% في بعض المحافظات).
من جانبه، أكد اللواء د. نبيل فكري أن الهدف ليس مجرد ضبط عدد الأطفال، بل بناء جيل صحي قادر على دفع التنمية، مشيدًا بجهود د. عبلة الألفي في تعزيز الولادة الطبيعية لتحسين جودة الرعاية التوليدية وتقليل مضاعفات القيصريات غير المبررة.
