مديرة «صندوق النقد» لـ قمة العشرين: نسعى لزيادة مواردنا 50% لمساعدة الدول المحتاجة
أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن الغاية الأساسية للصندوق في المرحلة الحالية تتمثل في تعزيز قدرته التمويلية عبر زيادة حصص موارده الدائمة بنسبة 50%، بما يسمح بتقديم دعم أوسع للدول الأكثر احتياجًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتصاعدة.
وقالت جورجيفا، في كلمتها أمام قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، إن انعقاد اجتماعات مجموعة العشرين للمرة الأولى في إفريقيا يأتي في لحظة تتسم بتحولات اقتصادية عميقة وارتفاع مستويات عدم اليقين، وهو ما يفرض على الجميع التركيز على تعزيز القدرة على الصمود داخليًا ودوليًا.
وأضافت جورجيفا -وفقًا لبيان صادر عن الصندوق- أن الاقتصاد العالمي "أفضل مما خشينا، لكنه أسوأ مما نحتاج"، موضحةً أن النمو لا يزال دون مستويات ما قبل جائحة "كوفيد-19" (كورونا)، فيما وصلت الديون إلى مستويات خانقة، خاصةً في الدول الفقيرة، مشددةً في الوقت ذاته على أن مسؤولية الحكومات تبدأ من الداخل، عبر تبني سياسات موثوقة ومستدامة تعيد الثقة وتواجه الاختلالات، إلى جانب تنفيذ إصلاحات هيكلية تدعم دور القطاع الخاص وتزيل العوائق القديمة.
وأكدت جورجيفا أن التعاون الدولي ضرورة لا غنى عنها، وأن تحديث قواعد التجارة بما يتناسب مع الاقتصاد الرقمي يمثل ركيزة أساسية لدعم النمو العالمي، مشيرة إلى أن الصندوق يعمل على تعبئة تمويلات جديدة للدول المتعثرة، متابعةً: "لقد اتخذنا قرارًا بزيادة مواردنا الدائمة بنسبة 50%، وأشكر جميع من دعموا هذه الخطوة".
وفي ملف الديون، دعت مديرة صندوق النقد الدولي إلى تسريع وتيرة إعادة الهيكلة تحت الإطار المشترك، مؤكدةً أن الصندوق عدّل سياساته للمساهمة بفاعلية أكبر في خفض الديون وتقديم المشورة الملائمة للدول الأعضاء، لافتةً إلى تقديم الصندوق مستوى قياسيًا من التمويل يشمل 50 برنامجًا، منها 21 في إفريقيا جنوب الصحراء.
واختتمت جورجيفا بالتأكيد على ضرورة الاستعداد لثورة الذكاء الاصطناعي التي "تجتاح سوق العمل كالتسونامي"، داعيةً إلى تطوير البنية الرقمية والمهارات، ووضع أطر أخلاقية وتنظيمية مشتركة لضمان أن تكون التقنيات الحديثة قوة دفع للرخاء الشامل.