«من الملاعب إلى الزنزانة».. تفاصيل أول ليلة لـ رمضان صبحي داخل سجن 6 أكتوبر
جاء صباح يوم المحاكمة مختلفا تماما على رمضان صبحي، اللاعب الذي اعتادت الجماهير رؤيته وسط الأضواء وهتافات المدرجات، ليجد نفسه هذه المرة محاطا برجال الأمن، وتطارده عدسات الكاميرات بدلا من التصفيق.
لحظة خروجه من قاعة المحكمة لم تحمل أي ملامح للراحة، بل كانت أشبه بنقطة تحول حادة تضعه على مسار غير مألوف، بعد أن تأجلت قضيته المتعلقة بالتزوير إلى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري.
وما إن انتهت الجلسة حتى تسلمته قوات أمن السجن المركزي بمدينة السادس من أكتوبر من قوة الترحيلات التابعة لمديرية أمن الجيزة لتنفيذ قرار حبسه، في خطوة تمت بسرعة وروتينية لكنها بدت ثقيلة وقاسية عليه رغم محاولاته إخفاء توتره خلف النظارة السوداء.
إجراءات الدخول إلى السجن وبداية الواقع الجديد
عند وصول اللاعب إلى السجن، خضع لسلسلة من الإجراءات المتبعة مع كل النزلاء الجدد، حيث سلم متعلقاته الشخصية إلى أمانات السجن، وتلقى شرحا حول قواعد الانضباط والتعليمات اليومية المتعلقة بمواعيد الخروج والدخول والتريض والطعام، إضافة إلى العقوبات المقررة حال مخالفة اللوائح.
بدت تلك اللحظة كفيلة بإعادة رسم حدود واقعه الجديد، فالسجن لم يعد بالنسبة له مجرد كلمة في محضر أو عنوان جلسة، بل أصبح مكانا يقضي فيه أول ليلة بعيدا عن الملاعب والجماهير وكل ما اعتاد عليه لسنوات.
تفاصيل الاتهامات واستمرار الحبس لحين الفصل
كانت محكمة جنايات الجيزة الدائرة الثلاثون قد نظرت القضية المنعقدة في شبرا الخيمة وسط حضور أمني مكثف، حيث استعرضت الاتهامات الموجهة إلى المتهمين الأربعة وتشمل تزوير كراسات الإجابات والتلاعب في كشوف الحضور والانصراف وإعداد أوراق رسمية غير صحيحة وإثبات مشاركة في امتحانات ودورات لم تعقد. ومع قرار التأجيل، تستمر الجهات المختصة في مراجعة المستندات الفنية والقانونية تمهيدا للجلسة القادمة، بينما يبقى رمضان صبحي داخل محبسه إلى حين استكمال إجراءات التقاضي.
الظهور القادم أمام المحكمة وترقب الأسرة والجمهور
ومن المنتظر أن يمثل اللاعب مجددا أمام المحكمة بعد غد الثلاثاء داخل قفص الاتهام، في ثالث ظهور له منذ بدء القضية.
وسيصل إلى القاعة وسط حراسة مشددة ليقف إلى جوار باقي المتهمين، بينما يتوقع أن تشهد الجلسة القادمة عرض مستندات جديدة واستكمال مرافعات الدفاع، وهو ما يجعلها جلسة محورية قد تحدد مسار القضية بشكل كبير. وبين ليلة أولى ثقيلة داخل الزنزانة ويوم محاكمة يقترب بسرعة، تبقى الأنظار معلقة بما سيكشف عنه الثلاثاء المقبل، فيما تعيش عائلته ومحبيه حالة من الترقب القلق.