تصعيد إسرائيلي جديد في غـ زة يسفر عن عشرات الشهداء ودمار واسع
شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا شديدًا خلال أقل من 24 ساعة، حيث شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية وبرية على مناطق متفرقة، مستهدفة المنازل والمدنيين بشكل مباشر. وأسفر هذا التصعيد عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية وارتفاع كبير في أعداد المفقودين. المشهد يعكس استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وسط صعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ووسط مدينة غزة، كما تم قصف سيارة عند مفرق العباس غرب المدينة. وفي الوقت نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات النسف في المناطق الشرقية، خصوصًا شرق الشجاعية وشرق مدينة غزة، باستخدام مدرعات مفخخة لتفجير ما تبقى من أحياء سكنية قرب ما يُعرف بـ «الخط الأصفر». كما شملت العمليات قصفًا مدفعيًا متقطعًا في المناطق الشرقية من محافظة خان يونس والشمال الشرقي من مخيم البريج، ما أدى إلى تدمير المنازل وزيادة المعاناة الإنسانية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الغارات الأخيرة استهدفت أنفاقًا كانت تستخدمها المقاومة الفلسطينية، أو تم استخدامها سابقًا. وأضاف الجيش أنه يواصل البحث عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين، خاصة في شمال مخيم النصيرات والمنطقة الشرقية من مدينة غزة، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الآن.
وتستمر جهود الدفاع المدني بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي في انتشال رفات الشهداء الفلسطينيين، لا سيما في مخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى، حيث تم العثور على بعض العظام تحت أنقاض المباني المدمرة. وتقدر الأعداد المفقودة بنحو 1000 شخص، في ظل صعوبة كبيرة لعمليات الإنقاذ نتيجة شح الإمكانات ودمار واسع.