تعزيز الشراكة المصرية الهندية في لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين بجنوب إفريقيا

في أجواء دبلوماسية تشهد زخما واسعا على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، عقدت مصر والهند لقاء مهماً يعكس متانة العلاقات بين البلدين وتطلعهما المشترك إلى توسيع آفاق التعاون في القضايا الاقتصادية والتنموية. 

وجاء اللقاء ليؤكد حرص الجانبين على البناء على ما تم تحقيقه خلال الأعوام الماضية، وتوظيف اللحظة الدولية الراهنة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ونيودلهي.

واجتمع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج مع الدكتور سوبرامانيام جايشانكار وزير خارجية الهند يوم السبت 22 نوفمبر، وذلك على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين.

 وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول تطوير العلاقات الثنائية، في ظل اهتمام مشترك بزيادة زخم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق مصالح البلدين.

قدم الوزير عبد العاطي خلال اللقاء تهنئته للهند بمناسبة اقتراب توليها رئاسة مجموعة بريكس لعام 2026، مؤكدا دعم مصر الكامل لهذه الرئاسة ودورها المرتقب في تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين الدول الأعضاء. وأبرز أهمية التنسيق المشترك داخل إطار بريكس لتعظيم الفوائد التنموية وتحقيق مصالح الشعوب.

تناول الوزيران سبل فتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مع التركيز على التكنولوجيا والابتكار باعتبارهما من أهم مجالات التقدم المتسارع عالمياً. 

وفي هذا السياق، دعا الوزير عبد العاطي الشركات الهندية إلى توسيع استثماراتها في مصر، مشيرا إلى المزايا التنافسية المتعددة التي توفرها الدولة، خصوصا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تمنح حوافز ضريبية وجمركية متنوعة وتعزز قدرة المستثمرين على الوصول إلى أسواق أفريقية وعربية وأوروبية واسعة.