«بعد واقعة شرقي كندا».. رد حاسم من الكنيسة القبطية بشأن شماسة المرأة
شهدت الأوساط الكنسية حالة من الجدل خلال الساعات الماضية بعد تداول صور لعدد من الفتيات أثناء إقامتهن كشماسات في إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرقي كندا، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من رسامة المرأة شماسة ،خاصة في ظل وجود فئة المكرسات داخل الكنيسة، وما يقمن به من خدمات روحية متنوعة.
وبعد انتشار الواقعة بشكل واسع عقدت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس اجتماعها اليوم الجمعة، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور نيافة الأنبا بولس أسقف الإيبارشية المعنية؛ حيث تمت مناقشة التفاصيل الرعوية المتعلقة بالواقعة، وبعد الاستماع إلى توضيحات الأنبا بولس تبين بحسب البيان الرسمي أن الأمر قد اختلط عليه بشأن رسامة الفتيات كشماسات، ولذلك اعتبرت الكنيسة ما حدث كأنه لم يكن.
وأوضح البيان أن الأنبا بولس طلب من قداسة البابا قضاء فترة خلوة روحية بدير السيدة العذراء البرموس طوال صوم الميلاد وحتى مطلع العام الجديد، وقد وافق البابا على طلبه في خطوة تعكس حرص الكنيسة على الحفاظ على سلامها الداخلي.
وفي السياق نفسه نشر الموقع الرسمي للكنيسة القبطية توضيحا حول المبدأ الكنسي الخاص بدور المرأة، مؤكدا أن الفتاة المكرسة تعتبر شماسة بالفعل ولكن بنظام يختلف عن الرسامة الكهنوتية الكاملة؛ إذ يكتفى بمنحها بركة وضع اليد على الكتف وليس على الرأس كما يحدث في رسامة الشمامسة والآباء الكهنة والأساقفة.
ويشير التوضيح إلى أن السيد المسيح رغم تكريمه المرأة لم يختر إلا رجالا لخدمة العمل الكهنوتي، بينما احتفظت المرأة بدور روحي محوري تجسد في السيدة العذراء مريم، ومن بعدها نساء كثيرات ذكرهن الكتاب المقدس.
وذكر الموقع الرسمي للكنيسة أن المرأة رغم عدم رسامتها كاهنا أو شماسة كاملة لها دور جوهري في خدمة مدارس الأحد والتدريس في الكليات والمعاهد الإكليريكية، والمجالس الكنسية، والفرق الكورالية، والخدمات الاجتماعية، مؤكدا أن الخدمة داخل الكنيسة تقوم على التكامل، وأن للمرأة مساحة واسعة وفاعلة في جسد الكنيسة.