رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس الوزراء اللبناني يؤكد ضرورة إعادة وصل الدولة بالمواطنين والدستور

نشر
مستقبل وطن نيوز

كتب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عبر منصة إكس بعد ثمانين عامًا من الاستقلال إن ما نحتاج إليه اليوم هو إعادة وصل ما انقطع: أن نعيد وصل الدولة بمفهوم المصلحة العامة التي عليها تجسيده، ووصل الدستور بمؤسساته، ووصل المواطنين بحقوقهم. 

وأشار إلى أن الدولة التي تطلب من المواطن الالتزام بالقانون يجب أن تكون هي أول من يلتزم به، وأن الدولة التي تطلب من الناس الثقة يجب أن تستحق مؤسساتها هذه الثقة، مضيفًا من موقع المسؤولية أن الدولة في لبنان عبر سنوات طويلة لم تكن على مستوى هذه المسؤولية، وتأخرت في حماية مواطنيها، وترددت في تطبيق الدستور، وتراجعت أمام الضغوط الخارجية، وسمحت بأن تنمو اللامساواة وأن يُترك المواطن ليواجه وحده انهيار العملة الوطنية وتردّي الخدمات العامة.

وأضاف سلام أن ما يقوله ليس للتنصل من المسؤولية بل لتحمّلها، مشددًا على أن لبنان لم يعد يملك ترف إضاعة الوقت والفرص، فقد أضعنا الكثير منها، لكن ما زال في وطننا من عناصر القوة ما يجعله قادرًا على النهوض من جديد، أبرزها طاقات بشرية استثنائية وتجربة فريدة مع الحداثة وثقافة اجتماعية تميّزت بالانفتاح وروح المبادرة.

على صعيد أمني، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل اليوم الخميس تسجيل أكثر من عشرة آلاف انتهاك إسرائيلي جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024، مشيرة إلى أن استقرارًا هشًا يسود على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، فيما تقوم قوات حفظ السلام والجيش اللبناني بدوريات يومية لمنع التصعيد والمساهمة في استعادة الاستقرار في جنوب لبنان.

 وأوضحت اليونيفيل أن عدد الانتهاكات يتضمن أكثر من 7500 انتهاك جوي ونحو 2500 انتهاك بري شمال الخط الأزرق، وأنها وجدت أكثر من 360 مخبأ متروكًا للأسلحة تمت إحالتها إلى الجيش اللبناني، مع رفع تقارير عن كل هذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي.

وفي الأيام الأخيرة شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على لبنان مستهدفًا البنية التحتية لحزب الله وحركة حماس، مما أسفر عن مقتل مدنيين، وشملت غارات يوم الأربعاء بلدات عيناتا وطيرفلسية ودير كيفا وشحور جنوب لبنان بعد إنذاره مواطني تلك البلدات بالإخلاء، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى استعداد الجيش لاحتمال شن هجوم على لبنان يستمر لأيام عدة. 

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في الخامس من سبتمبر الماضي خطة الجيش لحصر السلاح في يد الدولة على أن يتم تنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة، بينما يرفض حزب الله دعوات لإلقاء سلاحه.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023 حاول إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023 ثم تحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو سبعة عشر ألفًا، ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها خمس تلال لبنانية في الجنوب إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

 

عاجل