الدولار يسجل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر مع تراجع رهانات خفض الفائدة الأمريكية
يتجه الدولار الأمريكي اليوم الجمعة لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر في وقت يراهن فيه المستثمرون على أنه من غير المرجح أن يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وارتفع الين الياباني لفترة وجيزة اليوم الجمعة بعد أن قالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما إن التدخل أمر وارد للتعامل مع التحركات المتقلبة والمضاربة المفرطة، في تصعيد من جانب طوكيو لوقف تراجع العملة.
ورسم تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي صدر أمس الخميس، بعد تأخر نشره، صورة متباينة لسوق العمل في البلاد، إذ أظهر تسارع نمو التوظيف في سبتمبر لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4.4 بالمئة وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات.
وعزز ذلك وجهة النظر بأن البنك المركزي الأمريكي من المرجح ألا يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر في وقت لا يزال صناع السياسة يتعاملون فيه مع الضبابية الاقتصادية الناجمة عن إغلاق الحكومة الأمريكية.
ومقابل الدولار، استقر اليورو قرب أدنى مستوى في أسبوعين ووصل في أحدث التداولات إلى 1.1528 دولار ويتجه لانخفاض أسبوعي 0.8 %.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.11 % إلى 1.3084 دولار لكنه يتجه لخسارة 0.7 % خلال الأسبوع، مع ترقب المستثمرين أيضا للميزانية البريطانية القادمة في اختبار رئيسي لعملة البلاد وأسواق السندات.
ولامس مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات أخرى، أعلى مستوياته في خمسة أشهر ونصف الشهر، ووصل في أحدث التداولات إلى 100.20. ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية 0.9 % في أفضل أداء له منذ أكثر من شهر.
وقال خبراء الاقتصاد في ويلز فارجو في مذكرة: "لم يقدم تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، الذي تأخر صدوره، أي توضيح بشأن ما ستفعله اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة في اجتماعها في ديسمبر الذي يدور حوله الكثير من الجدل".
وصارت الأسواق تتوقع حاليا بنسبة 27 % فقط أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.09 % إلى 0.6446 دولار بعد أن تراجع 0.6 % الليلة الماضية وسط حالة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق. وزاد الدولار النيوزيلندي 0.11 % إلى 0.5588 دولار بعد أن تراجع 0.4 % أمس الخميس.
وانصب الكثير من التركيز في سوق العملات هذا الأسبوع على الين المتراجع وسط قلق المستثمرين بشأن الوضع المالي للبلاد بعد حزمة تحفيز سخية تبنتها رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي.