زيلينسكي: مستعدون للعمل على خطة مدعومة من أمريكا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب محادثات مع مسؤول كبير في الجيش الأمريكي اليوم الخميس إنه مستعد للعمل مع واشنطن بشأن وضع خطة لإنهاء الحرب في بلاده، مشيرًا إلى أنه يتوقع مناقشتها مع الرئيس دونالد ترامب خلال الأيام القادمة.
واعترضت دول أوروبية اليوم الخميس على الخطة، التي قالت مصادر إنها تتطلب من كييف التخلي عن مزيد من الأراضي ونزع السلاح جزئياً، وهي شروط يعتبرها حلفاء أوكرانيا بمثابة استسلام.
وقال زيلينسكي عقب محادثات مع وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول في كييف إن أوكرانيا والولايات المتحدة ستتعاونان على وضع بنود الخطة، التي أكدت الرئاسة الأوكرانية استلام مسودتها.
وكتب زيلينسكي في منشور على تيليجرام: "سيعمل فريقينا (أوكرانيا والولايات المتحدة) على وضع بنود لخطة ترمي إلى إنهاء الحرب. مستعدون للعمل البناء والصادق والعاجل".
ولم تعلق الرئاسة الأوكرانية حتى الآن على فحوى الخطة المكونة من 28 بنداً، والتي لم يتم الكشف عنها بعد، لكنه قال إن الزعيم الأوكراني "حدد المبادئ الأساسية التي تهم شعبنا".
وأضافت الرئاسة: "يتوقع رئيس أوكرانيا أن يجري محادثات مع الرئيس ترامب خلال الأيام المقبلة بشأن الفرص الدبلوماسية المتاحة والنقاط الرئيسية اللازمة لتحقيق السلام".
وفي مارس الماضي، دخل ترامب وزيلينسكي في جدال أمام كاميرات التلفزيون في اجتماع وصف بأنه كارثي للزعيم الأوكراني في البيت الأبيض، لكن المحادثات سارت بسلاسة أكبر عندما زار البيت الأبيض مجددا هذا الصيف.
وقال البيت الأبيض إن مسؤولين كبار في إدارة ترامب التقوا بمسؤولين أوكرانيين الأسبوع الماضي لبحث الخطة.
وذكرت المتحدثة كارولاين ليفيت للصحفيين أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف شاركا في هذه الاجتماعات، مضيفة أن الإدارة تجري "محادثات جيدة" مع طرفي الصراع حول سبل إنهاء الحرب.
ويأتي هذا التسارع في الجهود الدبلوماسية الأمريكية في منعطف حرج لكييف، إذ إن قواتها في موقف دفاعي على خط المواجهة في ظل تأثير فضيحة فساد على حكومة زيلينسكي. وأقال البرلمان وزيرين من الحكومة أمس الأربعاء بسبب الفضيحة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "المشاورات معلقة حاليا. بالطبع هناك اتصالات، لكنها لا ترتقي إلى مستوى المشاورات".
وأضاف أن روسيا ليس لديها ما تضيفه سوى الموقف الذي طرحه الرئيس فلاديمير بوتين خلال القمة التي جمعته بترامب في أغسطس آب، مشيرا إلى أن أي اتفاق سلام يجب أن يتعامل مع "الأسباب الجذرية للصراع".