سفارة مصر في طوكيو تحتفي بصانعات أدب المانجا المرتبط بالحضارة المصرية
قدّمت سفارة مصر في طوكيو احتفالية خاصة لتكريم المؤلفتين اليابانيتين تشيكو هوسوكاوا وفوميكو هوسوكاوا، بعد النجاح الواسع الذي حققتاه عبر أعمال روائية مصوّرة جسّدت الحضارة المصرية القديمة داخل عالم المانجا، لتصبح من أبرز الإصدارات اليابانية منذ سبعينات القرن الماضي.
تقدير رسمي للإبداع الأدبي الياباني المرتبط بمصر
شهدت الأمسية الاحتفالية حضور رموز بارزة من الأوساط الثقافية اليابانية، في مشهد يجسد عمق العلاقات بين البلدين. وحرص السفير راجي الإتربي على الإشادة بالمسار الممتد للشراكة المصرية–اليابانية، مؤكداً أن التعاون الثقافي يمثل أحد أهم ركائز هذا الارتباط. وأوضح أن كلمة رئيس جمهورية مصر العربية خلال افتتاح المتحف المصري الكبير أبرزت بجلاء الدعم الياباني للمشروع، بوصفه رمزًا لعلاقات متينة تستند إلى الاحترام المتبادل.
ما الذي يجعل هذا التكريم مختلفًا؟
أشار السفير إلى أن المبادرة تتجاوز مجرد الاحتفاء بإنجاز أدبي، إذ تأتي تقديراً لدور المؤلفتين في بناء جسر ثقافي واسع التأثير، من خلال أعمال قصصية مصوّرة نقلت القارئ الياباني إلى عمق التاريخ المصري بأسلوب يحترم الحضارة ويعرضها بشكل مبتكر. وأكد أن نجاح هذه الأعمال ساهم في ترسيخ حضور مصر الثقافي داخل وجدان الأجيال اليابانية.
خطاب تقدير ورسالة اعتراف بالجهود
قدّمت الحكومة المصرية للمؤلفتين خطاب تقدير رسمي يعكس الاعتزاز بإسهامهما في ترسيخ الحوار الثقافي بين البلدين. كما نقل السفير الدعوة الموجّهة إليهما من وزير السياحة والآثار لزيارة مصر من أجل التعرف مباشرة على المواقع التاريخية التي ألهمت أعمالهما الروائية عبر العقود الماضية، والالتقاء بجمهور واسع تابع أعمالهما بشغف.
كيف استقبلت المؤلفتان هذا التكريم؟
أعربت تشيكو هوسوكاوا وفوميكو هوسوكاوا عن بالغ امتنانهما لهذه اللفتة، مؤكدتين اعتزامهما تلبية الدعوة لزيارة مصر. وقالتا إن الشغف بالحضارة المصرية كان الدافع الأساسي وراء تأليفهما هذه السلسلة من المانجا، وإن تفاعل القرّاء اليابانيين مع أعمالهما يعود إلى المكانة الكبيرة التي تحتلها مصر في الثقافة اليابانية. وشددتا على أن التكريم يعزّز استمرارهما في تقديم محتوى يُثري التعارف الثقافي بين الشعبين.
لماذا تواصل المانجا المستوحاة من مصر تحقيق الانتشار؟
يرى الحضور أن الجمع بين الخيال الياباني وتاريخ مصر القديم خلق مساحة روائية جذابة وقادرة على الوصول إلى كل الفئات العمرية. كما أن الاهتمام الياباني بالحضارات العريقة ساهم في نجاح الروايات، التي بيع منها ملايين النسخ على مدار عقود، مما جعل تأثيرها الثقافي مستمرًا حتى اليوم.