انطلاق ملتقى الأقصر الدولي للتصوير في دورته الـ18
تنطلق فعاليات الدورة الثامنة عشر من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، اليوم الثلاثاء، بمدينة الأقصر، وينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية، وتستمر حتى 28 نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من كبار الفنانين التشكيليين من مصر، والوطن العربي، وعدد من الدول الأوروبية.
وأوضح المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على صندوق التنمية الثقافية، أن ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يُعد أحد أهم الفعاليات الدولية التي ترعاها الوزارة، مشيراً إلى أنه يمثل مساحة تفاعلية مميزة تجمع بين المبدعين من مختلف الثقافات في بيئة مُلهمة تحمل عبق التاريخ وروح الحضارة المصرية.
وأكد سطوحي، أن الملتقى يعكس الإيمان بدور الفنون في تعزيز التواصل الإنساني والحوار الثقافي، مضيفاً أن استمرار انعقاده على مدار ثمانية عشر عامًا متتالية يعكس نجاحه في بناء جسر فني بين الشرق والغرب، وفتح آفاق جديدة للتجريب والإبداع، واستلهام الجمال من مدينة الأقصر التي تظل مصدر إلهام خالد للفنانين من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي ياسر جعيصة، قوميسير عام الملتقى، إن ملتقى الأقصر الدولي للفنون التشكيلية يُعد من أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة العربية وأفريقيا، ومنصة جذب مهمة للفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم.
وتابع: «حرصت في الدورتين الماضية والحالية على اختيار فنانين واعين ومحققين فنياً على مستوى يليق بقيمة الملتقى ومكانته، حيث يستلهم الفنانون المشاركون أعمالهم من واقع مدينة الأقصر العظيمة وما عايشوه من تجارب خلال الرحلات والزيارات الميدانية».
وواصل: «قدمنا العام الماضي باقة فنية متميزة من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، ونواصل هذا العام استكمال المسيرة باختيارات فنية واعية تعكس تنوع التجارب والأساليب التشكيلية».
جدير بالذكر أن الدورة الثامنة عشرة والجديدة تشهد مشاركة فنانين من اربعة عشرة دولة، من بينها مصر، العراق، سلطنة عمان، البحرين، المغرب، ألمانيا، إيطاليا، فنلندا، مقدونيا، إنجلترا، بيلاروسيا، روسيا وتركيا.
كما تتضمن فعاليات الملتقى تكريم الفنان الكبير محمد شاكر، والفنان ا.د. حسن عبد الفتاح، فيما يحل الفنان الإيطالي Prof. Ertico Aniello ضيفَ شرف الدورة، بمشاركة الناقد أحمد سميح في المتابعة النقدية.
ويُختتم الملتقى بمعرض جماعي يضم أعمال الفنانين المشاركين، ليقدم للجمهور تجربة بصرية وإنسانية فريدة تمزج بين الإبداع المعاصر وروح المكان، مؤكداً على مكانة الأقصر كمنارة فنية وثقافية على خريطة الإبداع العالمي.