ذكرى رحيل عبدالمنعم إبراهيم.. «عصفور» السينما وأيقونة الكوميديا
تحلّ ذكرى وفاة الفنان الكبير عبدالمنعم إبراهيم، اليوم الموافق 17 نوفمبر، حيث يعد أحد أكثر الوجوه المحبوبة في تاريخ الكوميديا المصرية، وصاحب أسلوب فريد جمع بين خفة الظل والإنسانية والصدق الفني.
ورغم مرور السنوات، لا تزال أعمال عبدالمنعم إبراهيم حاضرة بقوة في ذاكرة المشاهد المصري والعربي، نظرًا لموهبته الاستثنائية وقدرته على انتزاع الضحكة بدون افتعال أو مبالغة.
وُلد عبدالمنعم إبراهيم عام 1924، وتخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية، لينطلق بعد ذلك إلى عالم التمثيل عبر المسرح، قبل أن يخطف الأضواء في السينما والتلفزيون، حيث اشتهر بتقديم شخصيات طيبة، بسيطة، سريعة البديهة، لكنها دومًا تحمل عمقًا إنسانيًا يجعل الجمهور يتعاطف معها.
أبرز أعماله في السينما
“إشاعة حب”، أحد أشهر أدواره، بشخصية “محروس” خفيف الدم الذي صار رمزًا للكوميديا النظيفة.
“سر طاقية الإخفاء”، الفيلم الذي حجز له مكانًا مميزًا في ذاكرة الأطفال والكبار بشخصية عصفور.
“بين القصرين” و"قصر الشوق"، أداء درامي رصين أثبت أنه ليس مجرد ممثل كوميدي فقط.
“باب الحديد”: في تعاون مهم مع يوسف شاهين.
أبرز أعماله في المسرح
“سكة السلامة، وخمس نجوم، ومسمار جحا، وحلاق بغداد، ومعروف الإسكافي"، وقدّم على الخشبة أداءً يعتمد على الارتجال الواعي والحضور الطاغي.
أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية
تألق عبدالمنعم إبراهيم في العديد من المسلسلات منها “رحلة في نفوس البشر”، “سكة الصابرين”، و“أبواب المدينة”.
جوائز وتكريم
حصل عبدالمنعم إبراهيم على العديد من الأوسمة تقديرًا لمشواره الفني، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ودرع المسرح القومي الذهبي.
لقطة إنسانية جميلة
عبدالمنعم إبراهيم معروف بين زملائه بأنه من ألطف وأرقّ الشخصيات داخل الوسط الفني، حيث يروي عدد من النجوم الذين عملوا معه أنه كان يدخل مواقع التصوير بابتسامة مهما كانت الظروف، ويحرص على تخفيف ضغط التصوير عن زملائه بالنكت والضحك، لكنه لم يقاطع أو يجرح أحدًا أبدًا.
إرث لا يموت
توفي عبدالمنعم إبراهيم في 17 نوفمبر 1987، تاركًا مكتبة ضخمة من الأعمال التي ما زالت تُعرض وتُقتبس منها الإفيهات والمواقف حتى اليوم.
لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل صاحب مدرسة خاصة في الأداء تعتمد على البراءة، الإيقاع السريع، والقدرة على تحويل أبسط التفاصيل إلى لحظة ضحك صادق.