تقرير: الإغلاق الحكومي غير المسبوق سيثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي في ظل معاناته الحالية
ذكرت وكالة أنباء “أسوشييتد برس” أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة ، الذي استمر ستة أسابيع، وانتهى اليوم الخميس، سيُشكل عبئا إضافيا على اقتصاد يواجه بالفعل تحديات عديدة، وإن كان قياس الأثر الكامل سيستغرق شهورا.
وأضافت الوكالة ، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن حوالي 1.25 مليون موظف فيدرالي لم يتقاضوا رواتبهم منذ الأول من الشهر الماضي، كما أُلغيت حوالي 10 آلاف رحلة جوية منذ الأسبوع الماضي، وستستمر الاضطرابات، وفقا للمسؤولين، حتى مع عودة مراقبي الحركة الجوية إلى العمل، كما تباطأت وتيرة منح العقود الحكومية، وانقطعت استحقاقات العديد من متلقي المساعدات الغذائية.
وأشارت إلى أنه سيتم تعويض معظم النشاط الاقتصادي المفقود عند إعادة فتح الحكومة، إذ سيحصل الموظفون الفيدراليون على رواتبهم المتأخرة، لكن بعض الرحلات الجوية الملغاة لن يُعاد حجزها، ولن تُجرى العديد من حجوزات المطاعم الملغاة مرة أخرى، ولن تُجرى بعض المشتريات المؤجلة أبدا.
وبحسب (أسوشييتد برس)، فقد أدى الإغلاق الحكومي كذلك إلى قطع تدفق البيانات الاقتصادية المتعلقة بالوظائف والتضخم وإنفاق المستهلكين، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إلغاء ما كان متوقعا من خفض لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر.
وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي إلى أن الإغلاق الحكومي لمدة ستة أسابيع سيقلل النمو في الربع الأخير من هذا العام بنحو 1.5 نقطة مئوية؛ وهذا من شأنه أن يخفض النمو بنحو النصف مقارنة بالربع الثالث.
ومن المتوقع أن يعزز إعادة فتح الحكومة نمو الربع الأول من العام المقبل بنسبة 2.2 نقطة مئوية، وفقا لتوقعات مكتب الميزانية في الكونجرس، لكن حوالي 11 مليار دولار من النشاط الاقتصادي ستُفقد بشكل دائم.
وأوضحت الوكالة أن أطول إغلاق حكومي سابق في الولايات المتحدة، في الفترة 2018-2019، استمر 35 يوما، ولكنه لم يُغلق الحكومة إلا جزئيا نظرا لتمويل العديد من المؤسسات بالكامل.. وذكر مكتب الميزانية في الكونجرس آنذاك أن الإغلاق لم يُلحق ضررا بالاقتصاد إلا بنحو 0.02% من الناتج المحلي الإجمالي.