الصحة العالمية: انخفاض حالات الإصابة بالسل للمرة الأولى منذ جائحة كورونا
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، أن مرض السل يظل أحد أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، حيث أودى بحياة أكثر من 1.2 مليون شخص وأصاب ما يقدر بنحو 10.7 مليون شخص العام 2024، مشيرًا إلى انخفاض حالات الإصابة بالمرض للمرة الأولى منذ جائحة كـوفيد-19 في عام 2020، لكن فجوات التمويل تعرّض المكاسب التي تحققت بشق الأنفس للخطر.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن الانخفاض في العبء العالمي لمرض السل، والتقدم المحرز في الاختبارات والعلاج والحماية الاجتماعية والبحوث، كلها أمور مرحب بها بعد سنوات من النكسات، لكن التقدم ليس نصرا حقيقة أن مرض السل لا يزال يودي بحياة أكثر من مليون شخص كل عام.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن التمويل العالمي لمكافحة السل قد ركد منذ عام 2020، حيث لم يتوفر سوى 5.9 مليار دولار في عام 2024 - وهو أقل بكثير من الهدف السنوي البالغ 22 مليار دولار بحلول عام 2027 - مما يثير مخاوف من أن التخفيضات قد تتسبب في نحو مليوني وفاة إضافية و10 ملايين حالة إصابة على مدى العقد المقبل.
ووفقاً للصحة العالمية، فإنه بين عامي 2023 و2024، انخفض المعدل العالمي للأشخاص الذين يصابون بالسل بنسبة اثنين في المائة تقريبا، بينما انخفضت الوفيات بنسبة ثلاثة في المائة.
وقال الدكتور تيدروس، إن عدد الأشخاص الذين يخضعون للاختبار والعلاج يتزايد، والبحوث تتقدم.
ووفقا لتقرير الصحة العالمية، فإنه اعتبارا من العام الماضي، أصبح أكثر من نصف سكان العالم مشمولا بالفحص السريع - بزيادة قدرها 54 في المائة مقارنة بـ 48 في المائة في عام 2023. وبالإضافة إلى ذلك، بلغت نسبة نجاح العلاج 88 في المائة.
كانت بعض المناطق أكثر نجاحا من غيرها في الحد من انتشار مرض السل. فبين عامي 2015 و 2024، تمكن الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية من خفض معدل الإصابة بالمرض بنسبة 28 في المائة، وانخفضت الوفيات الناجمة عن المرض بنسبة 46 في المائة. وشهد الإقليم الأوروبي انخفاضا في معدل الإصابة بنسبة 39 في المائة وانخفاضا في الوفيات بنسبة 49 في المائة.
ومع ذلك، يقول التقرير إن 87 في المائة من العدد العالمي للأشخاص الذين أصيبوا بالسل في عام 2024، تركز في 30 دولة، حيث لا تزال الحماية الاجتماعية غير متكافئة إلى حد كبير.

