رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى وفاة «الشيخ حسني».. محمود عبدالعزيز فنان خفيف الظل سكن قلوب الجماهير

نشر
 محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز

تحل اليوم، 12 نوفمبر، ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي يعد أحد أعظم نجوم السينما المصرية. 

الفنان الذي نشأ في الإسكندرية، قرر أن يتمرد على الوسامة التي كان يتمتع بها، مفضلاً تقديم أدوار بعيدة عن النمط التقليدي للأبطال الوسيمين، ليترك بصمة قوية في تاريخ الفن المصري.

بداية مشوار محمود عبد العزيز الفني

كانت بداية محمود عبد العزيز الفنية في عالم التليفزيون، حين قدمه المخرج نور الدمرداش في مسلسل "الدوامة" عام 1973، بمشاركة محمود ياسين ونيللي. 

لكن انطلاقته الحقيقية كانت في السبعينات عندما قام بدور البطولة أمام النجمة نجوى إبراهيم في فيلم "حتى آخر العمر" الذي تم عرضه في عام 1975. 

هذا الفيلم فتح له أبواب الشهرة، لتبدأ مسيرته الحافلة في عالم السينما والتليفزيون.

أعماله في الدراما التليفزيونية

 

قدّم محمود عبد العزيز العديد من المسلسلات التي أصبحت علامات بارزة في الدراما المصرية، وكان من أبرزها مسلسل "البشاير" الذي حقق نجاحًا كبيرًا.

 لكن تبقى شخصية "رأفت الهجان" في المسلسل الذي حمل اسمه هي الأهم في مسيرته التليفزيونية، حيث لعب دور الجاسوس المصري الذي عايش أوقاتًا عصيبة في إطار درامي مشوق، ليظل هذا العمل واحدًا من أشهر وأهم الأعمال التي شارك فيها. 

كذلك قدم مسلسلات "محمود المصري"، "باب الخلق"، "جبل الحلال"، و"راس الغول" الذي كان آخر أعماله في الدراما قبل رحيله.

أهم أفلامه السينمائية

في السينما، ترك محمود عبد العزيز أثرًا كبيرًا بأدائه المتميز في مجموعة من الأفلام التي أثرت في ذائقة الجمهور المصري.

 من أبرز أفلامه السينمائية التي تميزت بالأدوار المتنوعة والمركبة "الحفيد" في عام 1975، الذي كان نقطة تحول في مشواره. كما قدم العديد من الأفلام الناجحة مثل "طائر الليل الحزين"، "شفيقة ومتولي"، "بناتنا في الخارج"، "العذراء والشعر الأبيض"، "الكيف"، "إعدام ميت"، "جري الوحوش"، و"الكيت كات"، الذي يعتبر من أشهر أفلامه التي أظهرت قدراته الكبيرة في تجسيد شخصيات معقدة.

رحيله بعد صراع طويل مع المرض

 

رحل محمود عبد العزيز عن عالمنا في 12 نوفمبر 2016، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. 

بدأ الأطباء في اكتشاف الأورام في جسده، ليقرر السفر إلى فرنسا للعلاج، حيث خضع لجلسات العلاج الكيميائي.

 ورغم الجهود الكبيرة في محاولة علاجه، إلا أن المرض تشعب في جسده وانتقل إلى الرئة والعمود الفقري والكبد والمخ، ليغادر الفنان الكبير عن عمر ناهز 70 عامًا. 

ورغم غيابه، فإن أعماله ما زالت حية في ذاكرة الجمهور، وسوف تظل خالدة في تاريخ السينما والدراما المصرية.