اتحاد وكلاء وشركات السياحة البريطانية يستهدف الترويج للمعالم والآثار المصرية حول العالم
واصل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، لقاءاته المهنية التي يعقدها بالعاصمة البريطانية لندن، ومن بينها لقاء مع ممثلي اتحاد وكلاء وشركات السياحة والسفر البريطانية (ABTA)، الذي يُعد أكبر رابطة للسفر والسياحة في المملكة المتحدة، حيث يضم أكثر من 1100 من وكلاء السفر ومنظمي الرحلات، وذلك في إطار مشاركته في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM 2025).
وخلال اللقاء، التقى وزير السياحة بكلٍ من سوزان دير (Susan Deer)، مديرة علاقات الصناعة بالاتحاد، وأنجيلا هيلز (Angela Hills)، رئيس المقاصد السياحية بالاتحاد، حيث تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الجانبين لدعم الترويج للمقصد السياحي المصري في السوق البريطانية.

مصر من أبرز الوجهات السياحية العالمية
وأكد مسؤولو اتحاد «ABTA»، خلال اللقاء، أن مصر أصبحت من الوجهات السياحية التي تقدم قيمة عالية مقابل السعر، وتشهد تحسنًا ملحوظًا في جودة الخدمات السياحية المقدمة، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الإقامة الفندقية يعكس زيادة الطلب على المقصد المصري.
وأكد المسؤولون، أهمية تعزيز تبادل المعلومات عن صناعة السياحة في مصر لضمان توافر المنتجات السياحية المصرية لدى منظمي الرحلات ووكلاء السفر البريطانيين، مُشيرين إلى ضرورة توسيع نطاق تطبيق معايير السياحة الميسرة في الفنادق والمتاحف في مصر لتلبية احتياجات جميع فئات السائحين.
وتم، خلال اللقاء، بحث خطط الشركات البريطانية تجاه المقصد السياحي المصري خلال الفترة المقبلة، والاستماع إلى مقترحات ممثلي الاتحاد وآرائهم بشأن تطوير التعاون القائم، وتعزيز تواجد مصر على خريطة السياحة البريطانية.
وأكد وزير السياحة والآثار، أهمية السوق البريطانية باعتباره من أهم الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، مُشيرًا إلى أن السائح البريطاني يولي اهتمامًا كبيرًا بالتجارب السياحية التي تجمع بين الثقافة والترفيه والأنشطة الشاطئية.
واستعرض، رؤية واستراتيجية وزارة السياحة، التي تركز على إبراز التنوع الفريد للمقصد السياحي المصري، والذي يجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية والتراثية في آنٍ واحد، مؤكدًا أن هذا التنوع يجعل من مصر وجهة لا يضاهيها أي مقصد آخر.

المتحف المصري الكبير
وتناول الوزير كذلك الحديث عن المتحف المصري الكبير، الذي تم افتتاحه مؤخرًا في احتفالية عالمية شهدها العالم أجمع، مشيرًا إلى ما سيضيفه هذا الصرح الثقافي من قيمة استثنائية للمقصد المصري ودوره في جذب المزيد من الزوار خلال المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، عقد وزير السياحة لقاءً آخر مع إبراهيم أيوب، الرئيس التنفيذي لـ المؤسسة الدولية للاستثمار السياحي (ITIC)، حيث استعرض الرئيس التنفيذي استعداد المؤسسة لدعم جهود جذب الاستثمارات إلى مصر، خصوصًا في قطاع السياحة الذي يمثل أحد أهم مجالات النمو الواعدة.

تطوير مناطق استراتيجية
وخلال اللقاء، استعرض وزير السياحة أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مشيرًا إلى المخطط الاستراتيجي العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى منطقة سقارة، التي تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، لما تحتويه من فرص استثمارية ضخمة في مجالات الإقامة والترفيه والخدمات السياحية.
كما تطرق الوزير إلى منطقة برنيس الواقعة جنوب مدينة مرسى علم، موضحًا أنها منطقة واعدة تشهد مشروعات تنمية واستثمار سياحي كبرى، وتضم مطارًا يسهل الوصول إليها، فضلاً عن إمكانية ربطها بمدن الصعيد والغردقة وشرم الشيخ لوقوعها على ساحل البحر الأحمر، مما يمنحها فرصاً استثمارية وسياحية واعدة.
في ختام اللقاء، تم الاتفاق على دراسة فرص التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة بهدف تعزيز الاستثمارات السياحية في مصر وجذب مزيد من الشركاء الدوليين للمساهمة في دعم نمو المقصد المصري.



