رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان تقوض الحل الدبلوماسي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الخميس، أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل، تشكل انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وتقوّض التقدّم المحرز نحو حلّ سياسي ودبلوماسي.

وقالت اليونيفيل ـ في بيان، مساء اليوم الخميس، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ـ : "إن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل رصدت اليوم عدة غارات جوية إسرائيلية في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل، ضمن منطقة عملياتنا في جنوب لبنان ، وإن هذه الغارات الجوية تُشكل انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ، وتأتي في الوقت الذي تُنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب الليطاني".

وأضافت: "إن أي عمل عسكري، وخاصةً على هذا النطاق المدمر، يُهدد سلامة المدنيين ويقوّض التقدّم المحرز نحو حلّ سياسي وديبلوماسي، وإن قوات حفظ السلام تواصل دعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذهما للقرار 1701، وهي موجودة على الأرض مع الجنود اللبنانيين، وتعمل على استعادة الاستقرار".

وقالت اليونيفيل: "ندعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701، كما نحثّ الجهات الفاعلة اللبنانية على الامتناع عن أي رد من شأنه أن يزيد من تأجيج الوضع"، مشددة على وجوب أن "يتقيد كل من لبنان وإسرائيل بالتزاماتهما بموجب القرار 1701، وكذلك الالتزام بالتفاهم الذي تم التوصل إليه في نوفمبر، لتجنب تعريض التقدم الذي تحقق بشق الأنفس للخطر.

وشهد جنوب لبنان اليوم، موجة واسعة من الاعتداءات والغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات في صور وبنت جبيل، ما أسفر عن استشهاد مواطن لبناني وإصابة 9 آخرين، وتدمير منازل ومنشآت، حيث استهدفت الغارات بلدات طورا وطيردبا وعيتا الجبل، والطيبة، وزوطر الشرقية، بينما ألقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية منشورات تحريضية، وواصل الطيران الإسرائيلي تحليقه المكثف فوق المنطقة وصولاً إلى بيروت.

وقال الجيش اللبناني: "إن هذه الاعتداءات تمثل استمرارًا لنهج العدو التدميري الذي يهدف إلى ضرب الاستقرار وتوسيع الدمار في الجنوب" ، مشدداً على التنسيق مع قوات اليونيفيل.

من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، الغارات "جريمة مكتملة الأركان" بموجب القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن إسرائيل تُمعن في عدوانها على السيادة اللبنانية وتستهين بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأنها تتجاهل أية مبادرة لبنانية للتفاوض السلمي لحل القضايا العالقة، وهو ما يؤكد رفضها لأي تسوية تفاوضية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ قبل نحو عام.