معارك طاحنة تلوح في الأفق بين الجيش السوداني والدعم السريع بكردفان
قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن الوضع في السودان يزداد تعقيدا، خاصة بعد الاجتماع الذي عُقد لمجلس الأمن والدفاع السودان قبل نحو ساعة، وخرج بتوصيات تصب في اتجاه التصعيد العسكري، حيث دعا إلى استنفار الشعب السوداني لدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.
وأضاف المراسل، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفترة المقبلة قد تشهد معارك طاحنة، في ظل توسع الدعم السريع في إقليم كردفان، موضحاً أن الأيام الأخيرة شهدت سيطرة المليشيا على عدد من المناطق، من بينها "أم دم حاج أحمد" و"بارا"، حيث تُرتكب – بحسب شبكة الأطباء السودانيين – انتهاكات جسيمة وجرائم مروعة، مع انتشار أعداد كبيرة من الجثث في الشوارع.
وأشار إبراهيم إلى أن مصادر عسكرية أكدت وصول تعزيزات كبيرة إلى مناطق مختلفة في إقليم كردفان، الذي يضم ثلاث ولايات، لا تزال أجزاء واسعة منه تحت سيطرة قوات الدعم السريع، لاسيما في جنوب كردفان وتحديداً "كادوقلي"، حيث تتقاسم السيطرة هناك قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، الذي يُعد حليفاً للدعم السريع.
ولفت المراسل إلى أن الدعم السريع بدأ في توسيع عملياته الميدانية، وأن مقاطع فيديو متداولة أظهرت عناصر من المليشيا تلوّح بالدخول إلى مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، التي تأوي ملايين المدنيين، موضحًا أن الأيام الماضية شهدت موجات نزوح كبيرة من مناطق "أم دم حاج أحمد" و"بارا" وعدد من المناطق المجاورة، وسط تدهور إنساني وأمني متسارع في الإقليم.