قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع في السودان
أفادت قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم بإن المعلومات الواردة تشير إلى انتشار واسع للجيش السوداني في مدينة بارا مع احتمال وقوع مواجهات خلال الساعات المقبلة، مضيفة أن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على المنطقة بعد أن مارست فيها أعمال عنف واسعة، كما تسيطر على منطقة أم دم حاج أحمد، والتي يعتبرها الجيش محورًا استراتيجيًا قد يؤدي إلى دارفور عبر شمال كردفان
وأضافت أن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن والدفاع السوداني بشأن الهدنة انتهى دون التوصل إلى اتفاق، موضحًا أن موضوع الهدنة أثار انقسامات واسعة في الشارع السوداني بين مؤيد ومعارض نظرًا للمخاوف من أن تستفيد قوات الدعم السريع من أي هدنة لإعادة تمركزها في مناطق الصراع، كما حدث في الهدنة السابقة أثناء الحرب.
وأشارت إلى أن الجانب الإنساني كان أحد محاور النقاش؛ حيث يوجد عدد من المواطنين في مناطق الصراع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة إلا أن الدعم السريع كان يمنع وصول المساعدات إلى بعض هذه المناطق خلال الفترة الماضية.
وأوضحت أن الاجتماع ناقش أيضًا الجرائم التي ارتكبت في مدينة الفاشر ومدينة بارا وعدد من المناطق الأخرى، وأكدت حق الجيش في التجهيز للمعارك المقبلة وانحصر الاجتماع في أربع نقاط رئيسية أبرزها عدم الاتفاق على هدنة مما يعكس الانقسام الكبير في المشهد العام بين مؤيد ومعارض للهدنة.
