الرئيس الإريتري: القرن الأفريقي منطقة استراتيجية وتعقيداتها محلية قبل أن تكون دولية
أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن منطقة القرن الأفريقي التي تضم الصومال وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا وجيبوتي تتمتع بأهمية جيوسياسية معروفة منذ القدم، موضحا أن هذه المنطقة تمثل أحد أبرز المحاور الاستراتيجية في العالم لما تحمله من موقع جغرافي مؤثر وتنوع بشري وثقافي كبير.
وأشار أفورقي خلال لقائه مع الإعلامي تامر حنفي على قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الصومال يمتلك شاطئا يمتد بطول ثلاثة آلاف وثلاثمئة كيلومتر في موقع حيوي واستراتيجي، غير أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد تجعل أزماتها تتجاوز البعد المحلي لتصبح قضايا إقليمية ودولية ذات تأثير واسع.
وتحدث أفورقي عن الأوضاع في إثيوبيا مشيرا إلى أن الانقسامات العرقية داخلها تؤدي إلى تداعيات تتجاوز حدودها الوطنية لتتحول إلى أزمات تمس استقرار المنطقة بأكملها، مؤكدا أن عدم الاستقرار الداخلي في إثيوبيا ينعكس بشكل مباشر على جيرانها في القرن الأفريقي.
كما تناول الوضع في جنوب السودان موضحا أن الحروب الأهلية المتواصلة والمشكلات التي أعقبت الانفصال عن السودان لا تزال تمثل تحديا كبيرا، لافتا إلى أن التدخلات الخارجية تسهم بدرجة كبيرة في زيادة تعقيد المشهد هناك.
وأضاف الرئيس الإريتري أن المسؤولية الأساسية في معالجة أزمات المنطقة تقع على عاتق دولها أولا، مشددا على أن التدخلات الخارجية سواء من دول إقليمية أو منظمات دولية تؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم الأوضاع بدلا من حلها، نظرا لتداخل العوامل العرقية والقبلية والدينية داخل المجتمعات المحلية.
وأكد أن دول القرن الأفريقي تعمل على الحد من هذه التدخلات والسعي نحو إيجاد حلول نابعة من داخل المنطقة تعتمد على الجهود المحلية والتعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.