رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الثقافة يستقبل الأميرة أكيكو ميكاسا ممثلة إمبراطور اليابان بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير بدار الأوبرا

نشر
مستقبل وطن نيوز

 استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، الأميرة أكيكو ميكاسا ممثلةً للإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان، والوفد الرفيع المرافق لها، وذلك خلال مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي استضافته دار الأوبرا المصرية.
وخلال اللقاء، رحّب وزير الثقافة المصري بالأميرة أكيكو، معربًا عن تقدير الدولة المصرية العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان، والتي تمتد جذورها عبر عقود من التعاون في المجالات الثقافية والفنية والعلمية.
وأشار وزير الثقافة إلى أن دار الأوبرا المصرية تُعد أحد أبرز رموز هذا التعاون المثمر، وشاهدًا على شراكة حضارية ممتدة بين البلدين، لتصبح الأوبرا منارة فنية تُجسد الصداقة بين شعبين عريقين.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن الثقافة والفنون تمثلان أرقى أشكال التواصل الإنساني، وأقوى الجسور التي تربط بين الشعوب، مشددًا على أن وزارة الثقافة المصرية تسعى إلى تعميق الشراكة الثقافية مع اليابان من خلال تبادل الخبرات الفنية والمشروعات المشتركة والبرامج التدريبية التي تُسهم في إثراء المشهد الإبداعي في البلدين.
وأضاف وزير الثقافة أن زيارة الأميرة أكيكو تُمثل محطة جديدة في مسار التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين، وتجسيدًا لما يجمع الشعبين من احترام وتقدير متبادل.
وخلال اللقاء، اصطحب وزير الثقافة المصري الأميرة أكيكو في جولة بدار الأوبرا المصرية، بوصفها أحد المعالم الفنية التي تتجلى فيها آليات التعاون الثقافي الجاد والبنّاء بين مصر واليابان، حيث تعرفت على أبرز ملامح المبنى ومحتوياته، وأبدت إعجابها بتصميمه المتميز وما يضمه من قاعات فنية راقية، مؤكدة أنه نموذج يجمع بين روح الشرق والحداثة المعمارية الرفيعة.
كما تفقدت الأميرة أكيكو مسارح دار الأوبرا المصرية؛ الكبير والصغير والمكشوف، وأبدت إعجابها بديكورات عرض أوبرا كليوباترا الذي قُدم بدار الأوبرا احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيدةً بفخامة دار الأوبرا وما تحويه من إمكانات فنية وتقنية رفيعة المستوى تُعكس مكانة مصر الرائدة في مجالات الفنون الرفيعة والإبداع المسرحي والموسيقي.
وشملت الجولة أيضًا زيارة المتحف الخاص بدار الأوبرا المصرية، الذي يضم جناحين للعرض؛ الأول يروي من خلال صور فوتوغرافية ووثائق نادرة قصة إنشاء الأوبرا الخديوية حتى احتراقها، إلى جانب بعض القطع التي تم إنقاذها من الحريق، بينما يعرض الجناح الثاني تاريخ الأوبرا الجديدة وأهم العروض التي شهدتها مسارحها المختلفة منذ افتتاحها، فضلًا عن ركن خاص يضم صورًا نادرة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، بما يعكس مسيرة الفن المصري الخالد.
وخلال الجولة، التقت الأميرة بعدد من الفنانين اليابانيين من أعضاء فرقة باليه أوبرا القاهرة وأوركسترا القاهرة السيمفوني، مؤكدة أن الإبداع بمختلف أشكاله هو الجسر الأرقى القادر على تحقيق التفاهم والتقارب بين الحضارات، وأن الفن يظل اللغة العالمية التي توحد الشعوب مهما اختلفت الثقافات واللغات.
ومن جانبها، أعربت الأميرة أكيكو ميكاسا عن سعادتها العميقة بزيارة دار الأوبرا المصرية، التي وصفتها بأنها رمز حي للصداقة المتجذرة بين مصر واليابان، معبّرةً عن اعتزازها بمساهمة بلادها في تأسيس هذا الصرح الثقافي البديع الذي صار اليوم أحد أبرز معالم القاهرة الحديثة، مثمنةً الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة المصرية في دعم الفنون وتوطيد جسور الحوار الحضاري بين شعوب العالم.
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، أن التعاون الممتد مع الجانب الياباني سيستمر، مشيرًا إلى أن عام 2027 سيشهد تعاونًا جديدًا يتمثل في رفع كفاءة دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع مؤسسة الجايكا اليابانية.
وشهد اللقاء:
الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية،السفير عمرو سليم مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية،الأستاذ أحمد سعودي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الثقافة،رضوى هاشم المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة