نجل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون: المتحف المصري الكبير أعاد إلينا فخر الأجداد
أعرب نوبي حسين عبدالرسول، نجل حسين عبدالرسول المكتشف المساعد لمقبرة توت عنخ آمون، عن شعوره بالفخر الكبير خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير. وأكد أن هذا الافتتاح يعد بمثابة استعادة لذكرى والده الراحل الذي كان أحد الأبطال الرئيسيين في أعظم اكتشاف أثري في تاريخ مصر والعالم، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبه في لحظة اكتشاف المقبرة الملكية.
تأثير الوالد في لحظة الاكتشاف
وخلال مداخلة عبر "زووم" في برنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامية كريمة عوض على شاشة "القاهرة والناس"، قال نوبي حسين عبدالرسول إن والده كان في البداية طفلًا صغيرًا يعمل ضمن فريق التنقيب بقيادة عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. وكان يحرص على تقديم الماء والطعام للعمال في موقع الحفائر. وفي أحد الأيام، لاحظ وجود مدخل المقبرة وأشار إلى هوارد كارتر، مما فتح الباب لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، التي تُعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
وأوضح أن والده بدأ عمله في موقع الحفائر في مرحلة مبكرة من عمره، حيث كان يساعد العمال في إيصال الماء والطعام، وتطور الأمر إلى مشاركته في لحظة الكشف التاريخي الذي غيّر مجرى تاريخ مصر القديمة. وأضاف نوبي حسين أن هوارد كارتر قدم له قلادة توت عنخ آمون تكريمًا له، واحتفظت العائلة بصورة شهيرة تجمع بينهما، وهو يرتدي القلادة، وما تزال هذه الصورة محفوظة في الأرشيف العائلي.
إرث العائلة الأثري
وتابع نوبي حسين عبدالرسول في حديثه قائلاً إن جده، محمد عبدالرسول، كان أيضًا له دور بارز في مجال الآثار، حيث اكتشف خبيئة الدير البحري الشهيرة التي ضمت نحو 40 مومياء ملكية من الأسرة الفرعونية الحديثة. وأوضح أن عائلته تحمل إرثًا أثريًا وإنسانيًا عظيمًا، يعكس الارتباط العميق بتاريخ مصر القديم، ويشرف الأجيال على التوالي.
المتحف المصري الكبير: إعادة فخر الأجداد
وأكد نوبي حسين عبدالرسول أن المتحف المصري الكبير يعيد للجيل الحالي فخر الأجداد ويشجع على استمرار الاهتمام بالآثار المصرية، مشيدًا بموقع المتحف الذي يقترب من أهرامات الجيزة ويحتوي على العديد من القطع الأثرية النادرة، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون، مما يجعل المتحف نقطة جذب محورية لعشاق التاريخ في مصر والعالم.