خبير دولي: واشنطن وطهران في «مسرحية سياسية» بعيدًا عن الحرب المباشرة
قال ماهر نقولا، مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات، إن الحديث المتصاعد عن مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران يعكس حالة ترقب سياسي أكثر من كونه استعدادًا فعليًا للحوار.
وأوضح أن دعوة واشنطن لطهران للعودة إلى المفاوضات تتزامن مع تصريحات إيرانية حول تطوير المنشآت النووية بوتيرة أسرع، في تصعيد محسوب يهدف إلى تحسين شروط التفاوض وليس الانخراط في مواجهة عسكرية.
وأضاف نقولا، خلال مداخلة على "القاهرة الإخبارية"، أن ما يجري يشبه "مسرحية سياسية خطيرة" تتبادل فيها الأطراف أدوار المزايدة، مؤكداً أن صناع القرار الأمريكي لا يسعون إلى حرب مع إيران، بل إلى صياغة صفقة جديدة بشروط قوية تضمن مصالح واشنطن وتحد من النفوذ الإيراني.
وأشار إلى أن القوى الأوروبية والإسرائيلية تلعب دورًا في التصعيد، من خلال ما أسماه “اللوبي اليميني الأطلسي” الذي يضغط على واشنطن عبر باريس وبرلين ولندن، في حين يحاول الرئيس الأمريكي الوصول إلى تسوية وسط تحفظ ماء وجه جميع الأطراف.