الزراعة تكثف أعمال التقصي والتحصين لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية

تكثف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها الميدانية من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في المحافظات لتنفيذ أعمال التقصي والمتابعة المستمرة لأسواق ومزارع الماشية، تزامنًا مع مواصلة فعاليات الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع في جميع محافظات الجمهورية.

وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن هذه الجهود تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها، مشددًا على أهمية المتابعة اليومية والمرور على المزارع والأسواق الكبرى لضمان سلامة القطعان ورفع تقارير فورية عن أي متغيرات صحية، بما يطمئن المربين والمواطنين على أن منتجات الثروة الحيوانية آمنة وسليمة. وأوضح الوزير أن منظومة العمل داخل الوزارة تقوم على التناغم والتكامل بين الأجهزة المعنية كافة، وتشمل الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري ومعاهد ومعامل مركز البحوث الزراعية وصندوق التأمين على الثروة الحيوانية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، في إطار دعم المربي وحماية ثروة مصر الحيوانية.

ووجه فاروق بضرورة تغطية خطط التحصين والمتابعة والتقصي جميع القرى والنجوع "من بيت لبيت ومن نجع لنجع" بهدف رفع المناعة الوقائية للقطيع القومي ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء. كما شدد على رفع مناعة القطيع الوطني ضد العترة الجديدة SAT1 من خلال إدخالها في اللقاحات المستخدمة، مع التأكيد على استمرارية توفير اللقاحات المحلية المعتمدة بجودة عالية وكميات كافية، والدفع بلجان تقصي وتحـصين وإرشاد بيطري ميداني لرصد أي أعراض مرضية في مراحلها الأولى.

من جانبه، أوضح الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن فرق الهيئة في الميدان كثفت جهودها الرقابية والتوعوية، وواصلت المرور الدوري على أسواق الماشية وأماكن تجمعها لتنفيذ أعمال التقصي النشط والتحصين، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة. وأشار إلى أن الحملة القومية للتحصين تُنفذ ثلاث مرات سنويًا على مراحل تأسيسية وتنشيطية لضمان الوقاية طويلة المدى، لافتًا إلى أن الفرق البيطرية تعمل على مدار الساعة لتغطية أكبر نطاق جغرافي ممكن، مع عقد ندوات توعوية مكثفة في القرى والأسواق لتعزيز وعي المربين بأهمية التعاون مع اللجان البيطرية والإجراءات الوقائية.

واستعرض الأقنص نتائج الحملات القومية خلال العام الجاري، موضحًا أن الحملة الأولى باستخدام اللقاح المدمج نجحت في تحصين 3.6 مليون رأس ماشية، بينما بلغت أعداد التحصينات في الحملة الثانية 3.4 مليون رأس، في حين نجحت الحملة الاستثنائية بلقاح السات SAT1 في تحصين نحو 4 ملايين رأس ماشية. أما الحملة القومية الثالثة الجارية حاليًا، والتي انطلقت في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي باستخدام لقاح مدمج إلى جانب لقاح السات SAT1، فقد تجاوزت حتى الآن حاجز 800 ألف رأس ماشية خلال أسبوعها الأول.

وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية جميع المربين التعاون الكامل مع اللجان البيطرية والسماح بالكشف والتحصين وتسجيل البيانات لضمان استكمال الجرعات المطلوبة، مؤكدة أن الوقاية مسؤولية جماعية والتحصين يمثل أمانًا للثروة الحيوانية. كما دعت الهيئة إلى التواصل عبر الخط الساخن (19561) للإبلاغ عن أي حالة مرضية أو لطلب التحصين، دعمًا لجهود الدولة في الحفاظ على الثروة الحيوانية وتعزيز التنمية الريفية المستدامة.