رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس السيسي يصطحب قادة العالم وممثلي الوفود في جولة داخل المتحف المصري الكبير

نشر
مستقبل وطن نيوز

اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيوف احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير في جولة داخل أروقته، عقب افتتاحه رسميًا، حيث شهدت الفعالية حضورًا دوليًا واسعًا، ليكون هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.

وشهد الرئيس السيسي مراسم افتتاح المتحف، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس الاهتمام العالمي بالحضارة المصرية العريقة، ودور مصر المحوري في تعزيز الحوار الثقافي والإنساني بين الشعوب.

وأكد المتحدث الرسمي أن هذا الحضور الدولي الرفيع يعكس تقدير المجتمع الدولي لرؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، ويؤكد على المكانة الفريدة لمصر كـ جسر حضاري وثقافي يربط بين شعوب العالم المحبة للسلام والثقافة.

مواصفات المتحف المصري الكبير

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت باقي المساحة للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل سبعة آلاف عام من التاريخ المصري — من عصور ما قبل الأسرات وحتى العهد الروماني — من بينها 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور.

تصميم معماري يربط بين التاريخ والحداثة

تم تصميم مبنى المتحف على شكل مثلث هندسي يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، فيما يتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، يعود تاريخه إلى أكثر من 3,200 عام.

كما يضم المتحف المسلة المعلقة على مساحة 27 ألف متر مربع، والدرج الكبير الذي يمتد على مساحة 6,000 متر مربع، إضافة إلى قاعات العرض الدائمة بمساحة 18 ألف متر مربع، وقاعة خاصة بمساحة 1,400 متر مربع تضم مراكب الشمس، ومنها سفينتا الملك خوفو بعد إعادة تجميعهما.

ويُعد مركز الترميم بالمتحف الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، إذ يقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 متر مربع، كما تمتد مخازن المتحف على مساحة 3,400 متر مربع، قادرة على استيعاب نحو 50 ألف قطعة أثرية.

بهذا الافتتاح التاريخي، تؤكد مصر مجددًا ريادتها الحضارية والثقافية عالميًا، وقدرتها على تقديم ماضيها العريق للعالم في أبهى صورة، تحت قيادة واعية تستهدف بناء جمهورية جديدة تعتز بجذورها وتنطلق بثقة نحو المستقبل.