حفلات نوفمبر في ساقية الصاوي.. الفن الأصيل يواجه صخب الموسم
تستعد ساقية عبد المنعم الصاوي لاستقبال شهر نوفمبر ببرنامج فني متنوّع يوازن بين الإنشاد الديني، والفلكلور الشعبي، والتجارب الموسيقية المعاصرة، في محاولة للحفاظ على مكانتها كأحد أبرز المنابر الثقافية في القاهرة.
رغم ازدحام الأجندة الفنية خلال هذا الشهر، تواصل الساقية الرهان على الفن الراقي والجمهور الواعي الذي يبحث عن مضمون قبل الإيقاع.
علي الهلباوي.. صوت الروح في افتتاح نوفمبر
يفتتح المنشد علي الهلباوي حفلات الشهر في الساقية يوم الخميس 7 نوفمبر بحفلٍ إنشادي يقدم فيه باقة من أشهر أعماله التي تمزج بين الابتهالات والموسيقى الحديثة.
ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة أن الهلباوي أصبح من أبرز الأصوات التي جمعت بين الأصالة والتجديد، وجعلت الإنشاد الصوفي قريبًا من أذن الجيل الجديد.🕊️ التهامي يواصل الرسالة
وفي 14 نوفمبر يعود المنشد محمود التهامي — نقيب المنشدين — بحفل جديد يقدّم فيه مجموعة من القصائد الصوفية الكلاسيكية بروح عصرية.
ويُعرف التهامي بعروضه التي تجمع بين قوة الأداء وجمال المعنى، إذ يقدم الإنشاد كرسالة روحية أكثر من كونه غناءً، وهو ما جعل حفلاته في الساقية دائمًا محجوزة بالكامل قبل أيام من موعدها.
«طبلة الست».. الفلكلور حاضر
ويوم 6 نوفمبر، تفتتح فرقة طبلة الست الشهر بوصلة فنية تمزج بين الإيقاعات الشعبية والتراث المصري الأصيل، في عرض يحمل طابعًا نسويًا يُبرز دور المرأة في الموسيقى الشعبية والتراث الغنائي المصري.
الفرقة التي أصبحت ضيفة دائمة على مسرح الساقية، تعتمد على الإيقاع كوسيلة للتعبير، وتقدم عروضها بروح احتفالية قريبة من الجمهور.
ساقية الصاوي.. ما زالت تحافظ على خطها
تُعرف ساقية عبد المنعم الصاوي منذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين بأنها منبر للفن الحر الذي يبتعد عن الصخب التجاري، ويفتح الباب أمام المواهب الشابة والتجارب غير النمطية.
ومع تزايد المنافسة من الحفلات التجارية والمهرجانات الكبرى، تصرّ الساقية على أن الفن الحقيقي لا يحتاج إلى أضواء ضخمة بقدر ما يحتاج إلى صدق الفكرة وقرب الفنان من جمهوره.