رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بمشاركة قادة وملوك العالم.. مصر تفتح أبواب التاريخ مع افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

نشر
مستقبل وطن نيوز

يشهد اليوم حدثًا تاريخيًا استثنائيًا تحتضنه أرض مصر، مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم صرح ثقافي مخصص لحضارة واحدة في العالم، وسط حضور ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف القارات، في مشهد يجسد ريادة مصر الحضارية ودورها المحوري في حفظ التراث الإنساني وتقديمه للأجيال القادمة.

ويحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم السبت، فعاليات الافتتاح العالمي للمتحف، الذي يوصف بأنه الحدث الثقافي الأبرز في القرن الحادي والعشرين، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس المكانة الدولية الفريدة التي تحظى بها مصر، واهتمام العالم بالحضارة المصرية القديمة وما تمثله من قيم إنسانية خالدة.

وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الحدث يشهد حضورًا رفيع المستوى يضم ملوكًا وملكات وأمراء وأولياء عهد من بلجيكا، وإسبانيا، والدنمارك، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، ولوكسمبورج، وموناكو، واليابان، وتايلاند.

كما يشارك رؤساء دول من بينها جيبوتي، والصومال، وفلسطين، والبرتغال، وأرمينيا، وألمانيا، وكرواتيا، وقبرص، وألبانيا، وبلغاريا، وكولومبيا، وغينيا الاستوائية، والكونغو الديمقراطية، وغانا، وإريتريا، وفرسان مالطا، إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة اليمني.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الحفل سيشهد أيضًا مشاركة رؤساء وزراء كل من اليونان، والمجر، وبلجيكا، وهولندا، والكويت، ولبنان، ولوكسمبورج، وأوغندا، بالإضافة إلى حضور وزاري وبرلماني رفيع المستوى من دول عديدة تشمل الجزائر، وقطر، والمغرب، وتونس، وسويسرا، والسويد، وفنلندا، والنمسا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والفاتيكان، ومالطا، ورومانيا، وروسيا، وأيرلندا، وصربيا، وتركيا، وإيطاليا، وسنغافورة، والهند، والصين، وباكستان، والبرازيل، وكندا، والولايات المتحدة، إلى جانب وفود من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

ويشارك في الحدث كذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البرلمان العربي، ورئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، فضلًا عن عدد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات العالمية والمؤسسات الثقافية الدولية.

وأكد السفير الشناوي أن هذا الحضور العالمي غير المسبوق في افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس التقدير الدولي الكبير لمكانة مصر الثقافية والحضارية، ويبرز رؤيتها في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، لتظل مصر جسرًا حضاريًا يربط شعوب العالم المحبة للسلام والثقافة.

ويمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، حيث يضم بين جنباته الدرج العظيم الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر بارتفاع يصل إلى ستة طوابق، في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء.

ويحتوي المتحف على المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، وتضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي، إلى جانب آلاف القطع النادرة التي تروي تاريخ مصر عبر العصور القديمة والوسطى والحديثة، ليصبح المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية ومتحفًا عالميًا للتاريخ الإنساني.

ولا يقتصر المتحف على عرض الآثار فقط، بل يمثل مدينة متكاملة للثقافة والمعرفة، تضم مركزًا عالميًا لترميم وصيانة الآثار، ومتاحف فرعية منها متحف للأطفال، وقاعات عرض حديثة مجهزة بأحدث التقنيات التفاعلية، ومناطق خدمية وترفيهية ومطاعم وحدائق عامة، لتوفير تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم.

وقد استقبل المتحف منذ إنشائه عشرات الزيارات الرسمية من رؤساء وملوك وقادة دول ومسؤولين كبار، تقديرًا لما يمثله من إنجاز مصري غير مسبوق في مجال التراث والثقافة. ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح الرسمي حضورًا عالميًا فخمًا يؤكد أن مصر ما زالت — كما كانت دائمًا — قلب الحضارة الإنسانية النابض، ومهد التاريخ الذي يصنع المستقبل.

عاجل