رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

5 أيقونات تراثية وإبداعات حديثة بالمتحف المصري الكبير.. «سر كنز الملك الشاب»

نشر
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

يقدم المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه خلال ساعات بحضور وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحفًا فنية وحضارية ترجع لآلاف السنين كهدية للتراث الإنساني والثقافة العالمية، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.

ومن المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة، وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

أيقونات تراثية وإبداعات حديثة في المتحف المصري الكبير

1- الهرم الرابع

صممت شركة «هينجان بينج» الإيرلندية الواجهة الحجرية والزجاجية للمبنى لتكون بمثابة «الهرم الرابع» لهضبة الجيزة، بالقرب من أهرام خوفو وخفرع ومنقرع الشهيرة.

ويضم المتحف ذو التصميم الحديث نحو 100 ألف قطعة أثرية من 30 سلالة فرعونية، سيعرض نصفها تقريبًا، بينما يحفظ الباقي في مخازن أو مستودعات.

وتجاوزت كلفة بناء المتحف مليار دولار، واستغرق بناؤه أكثر من عشرين عاماً. ومع توقع أن يستقبل خمسة ملايين زائر سنوياً، يهدف المشروع إلى تعزيز إيرادات السياحة الحيوية دعماً للاقتصاد المصري.

2- تمثال رمسيس الثاني

وضع تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم، الذي يزن 83 طنًا ويبلغ ارتفاعه 11 متراً، عند مدخل ردهة المتحف الفسيحة.

حكم رمسيس الثاني قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام (1279 - 1213 قبل الميلاد)، ويعد هذا الفاتح والباني من أشهر ملوك الفراعنة.

جاب تمثاله العالم مرتين ضمن جولتين استقطبتا ملايين الأشخاص، الأولى عام 1986، والثانية بين عامي 2021 و2025.

وسيكون المتحف المصري الكبير المقر الأخير لتمثال رمسيس الثاني بعدما تنقل مرارًا منذ اكتشافه عام 1820 قرب معبد ممفيس جنوب القاهرة.

كان قد رفع التمثال أمام محطة القطار المركزية «محطة مصر» في القاهرة بين عامي 1954 و2006، قبل أن ينقل في موكب مهيب إلى جوار أهرامات الجيزة.

3- كنوز توت عنخ آمون

يضم المتحف قاعة مخصصة للملك الشاب توت عنخ آمون، تحتوي على كنوز الفرعون الذي يعد الشخصية الأعظم في مصر القديمة.

يعرض في القاعة أكثر من 4500 قطعة جنائزية من أصل 5 آلاف قطعة اكتشفها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عام 1922 في مقبرة سليمة في وادي الملوك.

ومن أشهر هذه القطع قناع توت عنخ آمون الجنائزي الذهبي المرصع باللازورد، وتابوته الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر الذي يحتوي على ثلاثة توابيت متداخلة، أصغرها مصنوع من الذهب الخالص ويزن 110 كيلوغرامات.

4- مركبان شمسيان

صمم مبنى منفصل في المتحف بمساحة 4000 متر مربع خصيصًا لاستضافة المركب الشمسي للفرعون خوفو، الذي يوصف بأنه «أكبر وأقدم قطعة أثرية خشبية في تاريخ البشرية».

بني المركب المصنوع من خشب الأرز والأكاسيا قبل نحو 4600 عام، ويبلغ طوله نحو 43.5 أمتار، وقد اكتشف عام 1954 في الركن الجنوبي من أكبر الأهرامات الثلاثة.

ويمكن للزوار، عبر جدار زجاجي، مشاهدة أعمال الترميم الدقيقة الجارية على مركب شمسي ثاني اكتشف عام 1987، ونقل في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين قرب الهرم نفسه.

5- واجهة بانورامية

افتتح المتحف بشكل جزئي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، فيما أطلق مشروع المتحف عام 2002 في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وتأخر بناؤه كثيرًا، كما أرجئ افتتاحه الرسمي مرارًا بسبب جائحة كوفيد ثم التوترات الإقليمية.

بني المتحف المصري الكبير بدرج ضخم مزين بتماثيل ومقابر ضخمة، يؤدي إلى واجهة بانورامية واسعة تطل على الأهرامات.

وفي الطابق العلوي من المتحف، تعرض قطع من تاريخ الحضارة الفرعونية في 12 قاعة، تمتد على 50 قرنًا من التاريخ عبر 30 أسرة، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقبة اليونانية-الرومانية.

ويضم المبنى، أيضًا، مخازن مفتوحة للباحثين، ومختبرات وورش ترميم، ومكتبات، ومركز مؤتمرات، ومطاعم، وأروقة تسوق.

عاجل