المعهد الأوروبي للآثار البحرية: 131 قطعة أثرية من اكتشافاتنا ستُعرض في المتحف المصري الكبير
 
 
قال فرانك جوديو، رئيس المعهد الأوروبي للآثار البحرية، إنّ عمله في مصر يمتد منذ عام 1992، موضحاً أن التعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية أتاح تحقيق إنجازات كبيرة في مجال الاكتشافات الأثرية تحت الماء.
وأضاف في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فريقه تمكن خلال العقود الماضية من اكتشاف العديد من المدن المصرية الغارقة في البحر المتوسط، من بينها مدينة تونس الغارقة الواقعة أسفل مياه خليج أبو قير بالإسكندرية، والتي كشفت عن كنوز أثرية مبهرة للعالم.
وتابع، أن 131 قطعة أثرية من الاكتشافات التي أنجزها الفريق ستُعرض ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير، من بينها تمثال الإله حابي، الذي يُعد من أبرز وأهم كنوز مدينة تونس الغارقة، مشيراً إلى أن هذه القطع ظلت في أعماق البحر لأكثر من ألف عام قبل أن ترى النور من جديد.
وأكد أن إدراج هذه الآثار ضمن معروضات المتحف المصري الكبير يمثل تتويجاً لسنوات طويلة من الجهد العلمي والبحثي في مجال الآثار البحرية.
وذكر، أن الفيديوهات التي توثق عمليات الغوص والبحث عن الآثار في قاع البحر، والتي تُعرض حالياً ضمن المواد المصاحبة للمتحف، تجسد العمل المضني الذي قام به الغواصون والباحثون لاستكشاف المدينة الغارقة وإنقاذ آثارها، موضحًا، أن تلك المشاهد توثق لحظات نادرة من تاريخ الاكتشافات البحرية المصرية التي أدهشت المجتمع العلمي العالمي.
وقال: "سأكون تحت الماء خلال حفل الافتتاح، لكنني سأفكر بفخر واعتزاز في تلك اللحظة التي يمر فيها الزوار أمام القطع التي اكتشفناها".
وأشار، إلى أن شعوره بالانتماء إلى هذا المشروع الإنساني والعلمي الكبير لا يقل أهمية عن الوجود الفعلي في المتحف، موضحًا، أن عرض هذه الكنوز المصرية أمام العالم هو رسالة احترام للحضارة المصرية القديمة التي لا تزال تبهر البشرية بعمقها وتاريخها حتى اليوم.
 
                 
                     
                      
             
                 
    
 
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                           