ترشيح ابن نتنياهو لـ«منصب رفيع» يثير ضجة في إسرائيل
أثار ترشيح يائير نتنياهو ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنصب رفيع في المنظمة الصهيونية العالمية، موجة غضب عارم في إسرائيل، حسبما أفادت تقارير صحفية محلية.
ورشح وزير الثقافة ميكي زوهار، وهو من حزب الليكود الحاكم، نتنياهو الابن لمنصب مدير الإعلام في المنظمة، مما يعني تعيينه في وظيفة تتضمن مزايا وراتب وزير، بما في ذلك مكتب وسيارة خاصة.
وجاء الترشيح جزءا من "اتفاق تسوية أوسع"، لتقسيم الأدوار في المنظمات الصهيونية الرئيسية بين الأحزاب السياسية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وكان حزبا "يش عتيد" و"الديمقراطيون" المعارضان وقعا اتفاقية لتقاسم السلطات في المؤسسات الصهيونية مع الليكود وفصائل أخرى، إلا أن الاتفاقية لم تُسمِّ مرشحين فرديين.
ورد حزب "يش عتيد" الذي يترأسه زعيم المعارضة يائير لابيد، بأن تعيين نتنياهو الابن في مثل هذا المنصب "قرار دنيء"، وأن الحزب "لن يوقع على أي اتفاق من هذا القبيل".
وأضاف لابيد: "لن يحدث. انتهى الكلام".
في المقابل، اتهم زوهار المعارضة بالنفاق، قائلا: "كيف يعقل أن يعينوا عشرات المقربين والأقارب في مؤسسات وطنية، ثم يحاولون منع أحدهم لمجرد أن اسمه الأخير هو نتنياهو؟ هذا اضطهاد دنيء ليائير نتنياهو، الذي لم يسع سوى للدفاع عن إسرائيل في الخارج".
وقال إنه لن يسحب ترشيحه "حتى لو طلب مني رئيس الوزراء ذلك".
وبعد الضجة التي أثارتها التقارير، توقفت أعمال اللجنة الدائمة للمنظمة الصهيونية العالمية في القدس مساء الأربعاء، ولم يجر التصويت على التعيين، بينما من المتوقع إجراء محادثات بشأن الأمر خلال أسبوعين.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن ترشيح يائير نتنياهو فاجأ المشاركين.
ووفقا لمسؤولين في المنظمة الصهيونية العالمية، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا مندوبين خلال زيارة إلى نيويورك، وطلب منهم دعم ترشيح زوهار لرئاسة المنظمة، وهو ترشيح أعلنه الوزير رسميا الأربعاء.
نتنياهو الابن، الذي قضى معظم العامين الماضيين في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، يشتهر بحضوره اللافت على منصات التواصل الاجتماعي، وارتباطه بعدد من السياسيين والشخصيات اليمينية المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة.